أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن معركة البناء التي خاضها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية لا تقل أهمية عن معركة الإرهاب.

وقال تواضروس في مقابلة مع شبكة 'سي إن إن' الأمريكية: 'معركة البناء لا تقل أهمية عن معركة الإرهاب فمثلا، في ملف العشوائيات، كانت مصر تضم أكثر من 300 منطقة عشوائية، تم القضاء على عدد كبير منها، وأصبح الناس يعيشون حياة كريمة، يتمتعون فيها بالسكن الجيد، وتربية الأبناء في بيئة إنسانية لائقة'.

وعما يتردد عن أن الكنيسة اقتربت كثيرا من الحكم، قال تواضروس: 'هذا الادعاء غير صحيح إطلاقًا الكنيسة القبطية كنيسة وطنية، والأقباط مواطنون مصريون، ولا تمارس الكنيسة السياسة بأي شكل من الأشكال أنا كمواطن مصري، يهمني سلامة الوطن، وتقدّمه، وإدارته بشكل جيد، ولكن لا نقترب من الحكم'.

وأضاف: 'من يطالع التاريخ القبطي الممتد لـ 2000 عام، سيدرك أننا دائمًا كنا أمناء للحاكم، في كل العصور، ومنها حتى زمن حكم الإخوان، لم تصدر الكنيسة أي بيانات ضدهم، ولكن كانت لنا مواقف وطنية عامة، مثل رفضنا لما رفضه عموم المصريين'.

وتابع: 'الاقتراب من الحكم قول غير صحيح نهائيا وأي حاكم عبر التاريخ نحن أمناء له وأمناء على الوطن ونحن لا نستقوي بأحد غير الله واخوتنا المصريين'.

وأوضح: 'مصر ظلت مسيحية لسبعة قرون حتى دخول العرب والإسلام مصر وسارت في التاريخ وإن كان الأقباط اليوم أقلية فهم أقلية وطنية وأصل البلد'.