في تصعيدٍ جديد يُضاف إلى سجلّها الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، تواصل جماعة الحوثي احتجازَ يوسف الريمي، الرجل السبعيني، وإخفاءه قسرياً داخل أحد سجونها في مدينة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.

ويُقدّر عمر الريمي بنحو 70 عاماً، وهو من بين عشرات المدنيين الذين تُمارس بحقهم الجماعة سياسة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري دون أي مسوّغ قانوني أو إشعارٍ لأسرته بمكان وجوده أو حالته الصحية. وتشير المعلومات إلى أن الريمي تم اقتياده من منزله قبل أسابيع دون أمر قضائي، ولم يُسمح لأهله بزيارته أو حتى معرفة الجهة التي تحتجزه.

ويُعدّ هذا الحادث أحدث حلقة في سلسلة طويلة من الانتهاكات المنهجية التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تشمل الاختطاف، التعذيب، الاحتجاز غير القانوني، والمحاكمات الصورية أمام ما يُعرف بـ'المحاكم الثورية'.

وقد دعت منظمات حقوقية دولية مراراً إلى التحقيق الفوري في مثل هذه الحالات، مشددة على أن الإخفاء القسري يُشكّل جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، خاصةً حين يطال كبار السن أو المرضى أو غير القادرين على الدفاع عن أنفسهم.

في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف على سلامة الريمي، تبقى أسرته في انتظارٍ مرير لأي خبرٍ يُطمئنهم على مصيره، بينما تستمر جماعة الحوثي في تجاهل كل النداءات الإنسانية والقانونية.