اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الأول ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
خاص - تواجه قرى وبلدات غرب إربد واقعًا يوميًا ثقيلًا مع كل منخفض جوي، حيث تحوّلت الشوارع في عدد من المناطق إلى برك طينية ومصائد للمركبات، نتيجة تأخر إنجاز مشروع الصرف الصحي واستمرار الحفريات المفتوحة منذ سنوات.
الأمطار الغزيرة الأخيرة كشفت حجم الترهل في البنية التحتية داخل قرى بيت يافا وججين وزحر وهام وكفر رحتا وجمحا، إذ تكدست كميات كبيرة من المياه في الطرق الفرعية والداخلية، لتعيق حركة السير وتزيد من صعوبة تنقل السكان، خاصة الطلبة وكبار السن والمرضى.
معاناة يومية تتفاقم مع كل مطر
يؤكد مواطنون أن المشكلة لم تعد مرتبطة بالطقس، بل بتأخر تنفيذ المشروع وترك الشوارع دون تعبيد أو حلول مؤقتة، ما جعل أي هطول مطري بسيط قادرًا على شل الحركة داخل الأحياء.
ويصف سكان عدد من المناطق المشهد خلال الأمطار بأنه “حالة حصار مؤقت”، بسبب الحفر المغمورة بالمياه وضعف الإنارة، الأمر الذي تسبب بأضرار لمركبات، وخلق بيئة غير صحية نتيجة انتشار الطين والروائح.
كما أدت انسدادات مجاري التصريف المؤقتة إلى تدفق المياه نحو بعض المنازل، وسط مخاوف من تكرار السيناريو ذاته مع كل منخفض جديد.
مشروع متعثر وتأخر في الإنجاز
المشروع الذي بدأ العمل به عام 2022 كان من المقرر الانتهاء منه منتصف العام الماضي، غير أن عوائق فنية ولوجستية أسهمت في تأجيله، على أن يتم استكماله مطلع العام المقبل.
سكان المنطقة يرون أن طول مدة التنفيذ وغياب جدول زمني واضح زاد من قلقهم، مؤكدين أن الحلول المؤقتة لا تصمد أمام الأمطار، وأن طرقًا عديدة باتت غير صالحة للاستخدام.
البلدية: التأخير يضر بالمواطنين
رئيس لجنة بلدية غرب إربد محمد علي القضاة أقرّ بأن تأخر إنجاز المشروع تسبب بمعاناة حقيقية للسكان، مشيرًا إلى توجيه مخاطبات رسمية متكررة للجهات المشرفة والمقاولين لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وأكد أن عدم الالتزام بالشروط الفنية يشكل مخالفة صريحة للعقود، مشددًا على أن البلدية لن تتهاون مع أي تقصير يمس المصلحة العامة، وأن نسبة الإنجاز تجاوزت 81%، مع وقف التصاريح إلى حين تصويب الأوضاع.
الوزارة: المقاول ملزم بإعادة الشوارع
من جانبه، أوضح أمين عام وزارة المياه والري المهندس سفيان البطاينة أن الشوارع التي أُجري فيها العمل لم تُستلم رسميًا بعد، وأن المقاول ما يزال ملزمًا بإعادتها وفق المواصفات.
وأشار إلى أن مبالغ تأمينية محفوظة لدى الوزارة ستُستخدم في حال عدم التزام المقاول، ضمانًا لإصلاح الأضرار وإعادة الطرق بشكل صحيح، متوقعًا الانتهاء من المشروع بالكامل خلال الأشهر الأولى من العام المقبل.
الأهالي: نريد حلًا يسبق المطر
ورغم إدراكهم لأهمية مشروع الصرف الصحي على المدى الطويل، يطالب الأهالي بحلول سريعة خلال فترة التنفيذ، من بينها:
تسريع وتيرة العمل
تأمين قنوات تصريف فعالة
إعادة تأهيل الطرق المتضررة
ضمان سلامة المشاة والمركبات
فبينما ينتظر السكان اكتمال المشروع، يبقى هاجس الأمطار حاضرًا، ومعه سؤالهم الدائم: متى تصبح طرقهم صالحة للحياة اليومية، لا عبئًا إضافيًا فوق معاناتهم؟












































