قال الشاعر الإيطالي دكتور دومينيكو بيزانا، أستاذ علم الأخلاق الإيطالي، إن كتابه 'الأدب..حوار الثقافات وتأويل الحياة'، يتضمن الإلهي والديني ودائمًا ما يحاول النقد الأدبي وضعه على الهامش، وأنه يتحدث فيه عن أمثال من الشعراء من الحاصلين على نوبل فى الآداب وكلهم تناول الجانب الديني وناحية الإيمان في شعرهم.

وأضاف 'بيزانا' ضمن فعاليات الأمسية الثقافية 'الأدب.. حوار الثقافات وتأويل الحياة'، والمقامة في ضيافة مركز سيا الثقافي، وبالتعاون مع مكتبة وأرشيف أومبرتو الأول بالقاهرة، أنه إذا نظرنا فى شعره من الناحية الأدبية دائمًا ما يتطرق للناحية الإيمانية، وأنه يظن أن رغم التزامه وحرصه على الناحية الدينية إلا أنه بها انفتاح بين الأديان المختلفة وهو ما يجعله يتواصل مع الثقافات العربية والمصرية، وان اخر كتابين له قدمهما استاذين مصريين مسلمين.

وأوضح، أنه درس الدين الكاثوليكي لأربعين عامًا في العديد من الجامعات، وأنه ما جعله يكتشف نفسه فيها، لافتًا أنه عندما يمد الجسور مع كتاب في العالم العربي وفى ديانات أخرى يبرز له جوهر الإيمان، إلا أنه يشعر بأننا فى زمن تغرق فيه المؤسسات والعناصر الإنسانية والتلاحم بين الشعوب في العالم كله، وأنه يجب أن تتشكل لدينا قوة الإيمان بالآخر في مثل هذا التوقيت، والمهم أن هذا الآخر أن يكون حلقة اتصال بيننا جميعًا، وأن يكون هناك تقارب بالعالم الآخر وأنه يؤمن بالمدينة الفاضلة بوصفه شاعرًا.

وأضاف، أنه عندما جاء إلى القاهرة لاقى استقبالاً حافلاً لم يكن يتوقعه، وان الجميع استقبله دون أى اختلاف وأنه هكذا يبنى العالم، وهو ما ينعكس على أعماله خاصة الشعرية التى يرى أنها بمثابة وسيلة لبناء العالم معًا، وأن الهوية يجب الحفاظ عليها حتى فى حال الاختلاف وان تكون من عوامل فتح الأبواب للآخر وليس للغلق وهو ما يفعله البابا فرانسيس في سفره للأمم المتحدة.