الوقائع:أكد القائم بأعمال السفارة الصينية في عمان، قونغ أن مين، متانة العلاقات الاستراتيجية بين الصين والأردن التي شهدت تطوراً ملحوظاً في المجالات المختلفة، مشيراً إلى مرور 10 سنوات على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأوضح أن التجارة الثنائية بلغت 3.2 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة 26% مقارنة بالعام الماضي، فيما تستمر جهود التعاون في مجالات مثل التعليم الذكي والطاقة والبنية التحتية.

وقال قونغ خلال حفل الاستقبال الذي اقامته السفارة الصينية مساء أمس بمناسبة الذكرى ال76 لتأسيس الجمهورية الصينية الشعبية وقد صادف العام الحالي على مرور 10 سنوات ل إقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي تعتبر محطة مهمة في مسيرة التعاون المشترك .

واكد حجم التجارة الثنائية بين الصين والأردن بلغ في النصف الأول من عام 2025 نحو 3.2 مليار دولار أميركي، مسجلاً زيادة نسبتها 26 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار إلى أن التبادلات الثقافية والإنسانية باتت تشكل ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية، حيث أقيمت هذا العام فعاليات ثقافية صينية في مختلف محافظات المملكة، كما استمر التعاون بين مدينتي جيايوقوان والبترا ضمن اتفاقية التوأمة. حيث وصل عدد الزيارات بين البلدين 20 الف زيارة سنوياً .

وأكد موقف الصين الداعم للعدالة الدولية، مبيناً أن بلاده ترفض الإجراءات الأحادية والتدابير الاقتصادية القسرية التي تضر بالدول النامية والنظام التجاري العالمي، مشيراً إلى أن حجم التجارة الخارجية الصينية بلغ خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 25.7 تريليون يوان، بزيادة 3.5 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

وفي الشأن الإقليمي، شدد قونغ على ثبات موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية، موضحاً أن الصين تدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتعارض تهجير الفلسطينيين قسراً أو ضم أراضيهم. وأكد أن استمرار الصراع في قطاع غزة منذ ما يقارب عامين تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة، وأن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف إطلاق النار وإحياء مسار حل الدولتين. وأعرب عن تقدير بلاده لدور الأردن المحوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أن الصين تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى فلسطين عبر المملكة، وتواصل التعاون مع الجهات الأردنية لتقديم الدعم الطبي للاجئين الفلسطينيين.

واختتم حديثه بالإشارة إلى مدى عمق العلاقات الودية بين الصين والأردن، متمنياً أن تشهد الدولتان المزيد من التقدم والرفعة، مع تطلع لاستمرار تنمية التعاون الثنائي بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

كما شهد الحفل حضوراً واسعاً شمل وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الدكتورة نانسي نمروقة، إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي بالإضافة إلى شخصيات بارزة من القطاعين الاقتصادي والثقافي وممثلين عن وسائل الإعلام.