خيرات مستمرة وتدخلات إنسانية مقدرة، تبذلها دولة الإمارات في إطار جهودها الدؤوبة التي تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب ومحافظاته التي تعاني من ويلات حرب الخدمات.

في حضرموت، تبذل دولة الإمارات جهودًا كبيرة عبر إطلاق حزمة من المشاريع التنموية والخدمية التي تمسّ حياة المواطنين مباشرة وتلبي احتياجاتهم اليومية في مناطق الوادي والصحراء.

من بين هذه المشاريع، إنشاء جسر مدودة الرابط بين المنطقة ومديريات وادي حضرموت، بما يسهّل حركة التنقّل والتجارة ويربط الأحياء بمركز مدينة سيئون.

يُضاف إلى ذلك دعم قطاع التعليم عبر بناء فصول دراسية جديدة وتحسين بيئة المدارس، فضلًا عن تعزيز خدمات المياه من خلال حفر آبار وتوسيع شبكات الإمداد، فضلًا عن تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية وفي مقدّمتها الطرق بما يخفّف معاناة الأهالي ويرفع كفاءة الخدمات.

خيرات الإمارات ومشروعاتها الإغاثية لها أهمية بالغة في ظل حرب الخدمات التي أرهقت المواطن الجنوبي وضيّقت عليه سبل العيش.

وبرزت مشروعات الخير الإماراتية كحبل إنقاذ أساسي أسهم في التخفيف من المعاناة وتحسين الأوضاع المعيشية.

وعلى مدار السنوات الماضية، نفّذت الإمارات عبر مؤسساتها الإنسانية عدداً من المشاريع الحيوية، وهذه المبادرات لم تقتصر على المدن الكبيرة، بل وصلت إلى قرى نائية كانت محرومة من أبسط الخدمات.

كما أن المساعدات الإغاثية، من سلال غذائية ومستلزمات أساسية، مثّلت شريان حياة لآلاف الأسر التي وجدت نفسها ضحية الحصار الاقتصادي وسوء الإدارة الناجم عن الحرب.

وتحوّلت هذه الجهود الإنسانية إلى مصدر طمأنينة للجنوبيين، ورسخت حضور الإمارات في وجدان الجنوبيين كشريك صادق في محنتهم.

إن مشروعات الخير الإماراتية لا تعكس مجرد التزام إنساني، بل تعبّر أيضاً عن رؤية إستراتيجية تدرك أن تحسين حياة المواطنين هو المدخل الحقيقي لبناء الاستقرار وتعزيز صمود المجتمع. وفي وقت تحاول فيه الحرب حرمان الناس من حقوقهم الأساسية، جاءت هذه الجهود لتؤكد أن التضامن الأخوي يمكنه أن يزرع الأمل ويعيد الثقة بمستقبل أفضل.