تستعد الفنانة التونسية آية دغنوج لإحياء سهرة طربية راقية على مسرح مسرح جامعة الأميرة نورة في بوليفارد الرياض، مساء الخميس 27 نوفمبر، في عرض استثنائي ينتظره عشّاق الفن الكلاسيكي العربي، حيث تعود من خلاله الأضواء لتتوج إرث الطرب الأصيل.

وتطلّ آية على جمهور الرياض بصوتها المتفرّد وحضورها الآسر في أمسية تحتفي بإرث سيدة الغناء العربي أم كلثوم، مستحضرة عبق زمن الحفلات الكبرى بروح معاصرة تتقاطع فيها المدرسة التونسية في الأداء مع عمق التجربة الكلثومية.

وتشاركها الحفل الفنانة اللبنانية ولاء الجندي، في لقاء فني يجمع بين صوتين من مدرستين مختلفتين يلتقيان على محبة الكلمة واللحن والطرب، ما يجعل السهرة موعدا واعدا بتجربة سمعية ووجدانية لا تتكرر.

ويضمّ برنامج الحفل باقة من الروائع الخالدة التي شكّلت وجدان الجمهور العربي عبر عقود، حيث ستقدّم آية دغنوج أشهر القصائد والموشحات الكلثومية التي ارتبطت بالذاكرة السمعية للجمهور العربي بإكساء موسيقية تحافظ على أصالتها وتمنحها في الوقت نفسه لمسة أداء معاصر.

وستشمل السهرة مقطوعات تمتاز بالثراء اللحني والامتداد المقامي والتعبير الطربي العميق، ما يسمح بإبراز قدرات آية الصوتية ومساحتها الواسعة، إلى جانب حوار أدائي متناغم مع الفنانة اللبنانية ولاء الجندي، في توليفة تعيد إحياء الأجواء الطربية الحيّة التي عُرفت بها حفلات أم كلثوم التاريخية.

وتحمل آية دغنوج في رصيدها مسيرة فنية مبهرة بدأت منذ سنّ الخامسة، لتصعد بخطى ثابتة كأحد أبرز الأصوات الصاعدة في الساحة الموسيقية التونسية والعربية. وقد لاقت إشادة واسعة بفضل قوة صوتها وتفرّد خامتها وقدرتها على دمج الطابع الكلاسيكي بروح الأسلوب الحديث، ما جعلها تضيف حضورًا مميزًا منذ سنوات مراهقتها وحتى اليوم.

ويقام الحفل على مسرح جامعة الأميرة نورة بالرياض المجهز بأرقى المواصفات الصوتية والبصرية، ليقدّم للجمهور تجربة فنية متكاملة تُعيد تقديم تراث أم كلثوم بروح معاصرة وأداء يتّسم بالدقة والرقي.