نفت قوات الأمن الخاصة فرع محافظة تعز، على نحو قاطع، الأنباء التي انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تحدثت عن فرار جماعي لسجناء من سجن الشبكة المركزي في مدينة التربة.

كما وجه الفرع نفياً قاطعاً للاتهامات الموجهة إلى قائده، العميد جميل عقلان، بالتورط في تسهيل خروج متهمين في قضايا جنائية خطيرة، مؤكداً أن ما يتم تداوله لا يعدو كونه محض شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة.

في بيان رسمي صادر عنه، أوضح فرع قوات الأمن الخاصة في تعز أن سجن الشبكة هو منشأة حكومية رسمية تخضع لإجراءات انضباطية ورقابية صارمة ومستمرة.

وأكد البيان أن إدارة الفرع تتولى مهمة حراسة السجن بناءً على تكليف رسمي ومباشر من القيادة الأمنية العليا، وهو ما يجعل أي تجاوز أو إخلال بمقتضيات السلامة الأمنية أمراً مستحيلاً تحت الإشراف الدقيق المطبق داخل المنشأة.

تفنيد الأدلة الظاهرية:

وعن الصور التي تم تداولها والتي أظهرت ما بدا أنه خرق في أحد أسوار السجن، فند البيان هذه الرواية بشكل كامل، موضحاً أن هذه الصور قديمة جداً ولا تعكس الوضع الراهن.

وبين أن الخرق الظاهر في الصور كان يقع في أحد العنابر الداخلية وقد تم معالجته وترميمه بالكامل ضمن أعمال الصيانة الدورية، وليس له أي علاقة بالأسوار الخارجية للسجن أو بأي عملية تهريب محتملة.

السياق والتحديات:

وأكدت قوات الأمن الخاصة أن هذه الشائعات تأتي في إطار حملة ممنهجة تستهدف النيل من سمعة المؤسسة الأمنية وتشويه صورة منتسبيها، ومحاولة لزرع الشكوك في أدائهم لدى الرأي العام.

وشدد البيان على أن هذه الحملات تزداد حدتها في وقت تبذل فيه القوات جهوداً استثنائية ومضنية لتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة، رغم التحديات الهائلة التي تواجهها، وعلى رأسها محدودية الموارد وتوقف صرف المرتبات للعاملين في القطاع الأمني منذ فترات طويلة.

دعوة للمسؤولية المجتمعية:

ووجّه فرع الأمن الخاص في تعز دعوة صريحة لكل الناشطين ورواد منصات التواصل الاجتماعي، مطالباً إياهم بتحري الدقة والتثبت من صحة المعلومات قبل مشاركتها، وعدم الانسياق وراء الأخبار غير المؤكدة.

وحذر البيان من أن نشر مثل هذه الشائعات لا يؤدي فقط إلى تشويه سمعة الأفراد والمؤسسات النزيهة، بل يعطل كذلك الجهود الأمنية المبذولة ويضر بمصلحة المواطنين العليا في العيش بأمن وأمان.

خاتمة وتأكيد على المواصلة:

واختتم البيان بالتأكيد على أن فرع تعز لقوات الأمن الخاصة سيستمر في أداء مهامه الوطنية بكفاءة ومهنية عالية، مع التزامه الكامل بحماية أرواح وممتلكات المواطنين وتعزيز الأمن العام، وفقاً للقوانين والأنظمة النافذة، والحفاظ على سلامة المنشآت السجنية تحت إشراف مباشر وشفاف، مؤكداً أن مثل هذه المحاولات لن تثنيه عن مواصلة درب العطاء في خدمة الوطن والمواطن.