سعد الرويس

أنهى الهلال موسمه الكروي بالمركز الثاني في دوري 'روشن' للمحترفين، وتأهل لبطولة النخبة 'الآسيوية' للموسم المقبل، وبطولة السوبر السعودية المقبل قبل أن يتوج بكأس السوبر النسخة الماضية بداية الموسم، وينتظره مشاركة عالمية بعد أيام عدة ممثلاً للوطن في أكبر المحافل الدولية مونديال كأس العالم للأندية في أمريكا.

كل هذه النتائج الإيجابية تعتبر إنجازات في عرف كرة القدم وسط المنافسة الحامية والشرسة من فرق الدوري خصوصا بعد أن تم تدعيمها بلاعبين من فئة 'A' لتتوازى كفتها وتجاري كبير آسيا وزعيمها الذي تسيد الكرة السعودية خلال العقدين الماضيين، حيث الإثارة والندية والمنافسة القوية من جميع فرق الدوري في تأكيد لنجاح المشروع الوطني الكبير للنهوض بالكرة السعودية ووصولها للعالمية، لتتحول أنظار العالم لدوري 'روشن' ويصبح من البطولات المتابعة عالميًا، فلم يعد هناك فريق كبير وفريق أقل بدليل أن المنافسة على المراكز المتقدمة والهبوط لدوري 'يلو' لم يحسم إلا في الجولة الأخيرة.

موسم الهلال في قاموس الخبراء الفنيين يعتبر ناجحاً، ولكن في قاموس أنصاره وجماهير داخل الوطن وخارجه يدخل في دائرة الفشل، وهذا هو سر ونجاح الهلال المستمر خلال العقدين الماضيين، حيث لا ترضى جماهيره ببطولة واحدة ومراكز متقدمة، فهي تريد جميع البطولات الداخلية والخارجية، وهذا بالطبع حال جميع الأندية العالمية ذات الشعبية العريضة على مستوى العالم.

جماهير الهلال الداعمة والواقفة مع فريقها خلال الفترة الماضية التي تراجع فيها فريقها وتعرض لعدد من الهزات تنتظر من إدارة ناديها أعلن الاستعدادات الفنية والعناصرية لبطولة كأس العالم، فالفترة قصيرة جدًا والشواغر على مستوى العالم على صعيد اللاعبين والمدربين محدودة.

الهلاليون وهذه إحدى ميزاتهم الكبرى أنهم يثقون في فريقهم في أي بطولة يخوضها محلية أو دولية متى ما كان لاعبوه في مستواهم وحضورهم الكامل، ومهما كانت العناصر.

باختصار:

سجلت وزارة الرياضة نجاحاً كبيراً في حفل ختام دوري 'روشن' وتتويج الاتحاد بالذهب، حيث كان حفلاً فاخراً وجديداً توج بالحضور الجماهيري الكبير.

تأخر قرار قضية حارس العروبة أثار البلبلة وفرض التأويل.

الموسم المقبل ستكون الإثارة حاضرة والمنافسة بين الثلاثي الهلال والاتحاد والأهلي فقط.

الموسم المقبل يحتاج الدوري المثير والمتابع عالمياً إلى نقل تلفزيوني فاخر يتوازى مع القيمة الكبيرة والعالمية للرياضة السعودية.

عشاق ومحبو نادي الشباب ينتظرون القرار التاريخي بدخول ناديهم على خط الأندية التجارية.