في عصر يتعاظم فيه الإدراك بأهمية القيادة الفاعلة في بناء المؤسسات، تبرز شركة توزيع الكهرباء كواحدة من التجارب الأردنية التي تستحق التوقف عندها، ليس فقط لأنها حققت قفزة نوعية في مجال السلامة المهنية، بل لأنها فعلت ذلك تحت قيادة نسائية واعية، وبدعم فريق عمل متناغم، وخبرة استشارية خارجية متخصصة ساهمت في تحويل التحديات إلى قصة نجاح وطنية ودولية.من تقييم متواضع إلى أداء استثنائي،في الربع الأول من عام 2023، كشفت التقييمات الميدانية أن الشركة لم تتجاوز نسبة 52.96% في الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية. وقد عكست النتائج وقتها سلسلة من التحديات الميدانية والتنظيمية، أبرزها:ضعف توثيق السياسات والإجراءات التشغيلية،غياب برامج تدريب فعالة تغطي جميع الفئات ،نقص في أنظمة الطوارئ والوقاية وتحديات لوجستية في بيئة العمل الميدانية والمرافق الفنية.لكن بدلاً من الإنكار أو التبرير، تعاملت المدير العام مع هذه النتائج باعتبارها فرصة لإعادة البناء. وتحركت فورًا إلى إطلاق خطة إصلاح شاملة بقيادتها المباشرة، وبتنسيق مع فريق داخلي متكامل، واستشارة خبير خارجي متخصص في أنظمة السلامة لتقديم الدعم الفني والتشغيلي.بتوجيه مباشر من الإدارة العليا، انطلقت خطة التحول الشامل، تقودها الرؤية وتنفذها فرق متكاملة التي شملت:إعداد وتحديث سياسات السلامة وتعميمها، بما يتوافق مع التشريعات المحلية والمعايير الدولية،تدريب كافة الموظفين بمستوياتهم المختلفة على إدارة المخاطر، والتصرف في حالات الطوارئ ،تفعيل الأدوار الرقابية لمشرفي السلامة وربطها بمؤشرات أداء فعلية قابلة للقياس،تحسين بيئة العمل ،استثمار الدعم الاستشاري الخارجي في تحليل الفجوات، وتقديم الحلول الميدانية، وتصميم برامج وقائية مستدامة وتمكين فرق العمل الداخلية وتعزيز ثقافة السلامة كعنصر في التقييم الوظيفي والتنظيمي.وكانت النتيجة استثنائية: ففي أقل من عام، ارتفعت نسبة التقييم إلى 90.56%، لتسجل الشركة واحدة من أعلى نسب الالتزام باعادة التقييم في قطاع الكهرباء وحصولها على شهادة التزام بمعايير السلامة والصحة المهنية من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لتكون الاولى والوحيدة التي تحصل على مثل هذه الشهادة حتى تاريخه.وفي ترجمة عملية لهذا الإنجاز، حصلت الشركة على جائزة المجلس البريطاني للسلامة بدرجة 'تميّز'، والتي لا تُمنح إلا للمؤسسات التي تحقق أداءً متميزًا يتجاوز المعايير القياسية عالميًا ،واليوم تحصل على ثلاثة جوائز وهي جائزة التميز في السلامة المهنية لعام 2023/2024 – الفئة الأولى من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي على مستوى المنشآت وجائزة مشرف السلامة وجائزة لجنة السلامة والصحة المهنية.وهذه الجوائز لم تكن مجرد اعتراف داخلي وخارجي، بل كانت شهادة على نجاح الرؤية التكاملية بين القيادة والإدارة والفريق والخبرة الفنية.ما يجعل هذه التجربة ملهمة هو أن النجاح لم يكن لحظيًا أو فرديًا، بل ثمرة قيادة واعية، وتنفيذ جماعي، وتخطيط استشاري دقيق، لقد تم ترسيخ السلامة المهنية كثقافة تنظيمية داخل المؤسسة، لا كمجرد التزام تشريعي.نجحت المهندسة ريم حمدان في تحويل السلامة من عبء إداري إلى أداة للتميز المؤسسي، تُمارس في كل قسم، وتُقاس بكل مؤشر، ويُحتفى بها في كل تقرير.تمكنت شركة توزيع الكهرباء من أن تكون أكثر من مؤسسة خدماتية، بل حالة دراسية في القيادة النسائية الناجحة، والعمل الجماعي المتناغم، والاستفادة المثلى من الدعم الفني الاستشاري.حين تلتقي الرؤية الواضحة بقيادة حازمة وفريق مُلتزم... تصبح معايير السلامة منصة تميز، لا عبئًا، ويصبح التكريم نتيجة طبيعية، لا استثناء.

في عصر يتعاظم فيه الإدراك بأهمية القيادة الفاعلة في بناء المؤسسات، تبرز شركة توزيع الكهرباء كواحدة من التجارب الأردنية التي تستحق التوقف عندها، ليس فقط لأنها حققت قفزة نوعية في مجال السلامة المهنية، بل لأنها فعلت ذلك تحت قيادة نسائية واعية، وبدعم فريق عمل متناغم، وخبرة استشارية خارجية متخصصة ساهمت في تحويل التحديات إلى قصة نجاح وطنية ودولية.

من تقييم متواضع إلى أداء استثنائي،في الربع الأول من عام 2023، كشفت التقييمات الميدانية أن الشركة لم تتجاوز نسبة 52.96% في الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية. وقد عكست النتائج وقتها سلسلة من التحديات الميدانية والتنظيمية، أبرزها:ضعف توثيق السياسات والإجراءات التشغيلية،غياب برامج تدريب فعالة تغطي جميع الفئات ،نقص في أنظمة الطوارئ والوقاية وتحديات لوجستية في بيئة العمل الميدانية والمرافق الفنية.

لكن بدلاً من الإنكار أو التبرير، تعاملت المدير العام مع هذه النتائج باعتبارها فرصة لإعادة البناء. وتحركت فورًا إلى إطلاق خطة إصلاح شاملة بقيادتها المباشرة، وبتنسيق مع فريق داخلي متكامل، واستشارة خبير خارجي متخصص في أنظمة السلامة لتقديم الدعم الفني والتشغيلي.

بتوجيه مباشر من الإدارة العليا، انطلقت خطة التحول الشامل، تقودها الرؤية وتنفذها فرق متكاملة التي شملت:إعداد وتحديث سياسات السلامة وتعميمها، بما يتوافق مع التشريعات المحلية والمعايير الدولية،تدريب كافة الموظفين بمستوياتهم المختلفة على إدارة المخاطر، والتصرف في حالات الطوارئ ،تفعيل الأدوار الرقابية لمشرفي السلامة وربطها بمؤشرات أداء فعلية قابلة للقياس،تحسين بيئة العمل ،استثمار الدعم الاستشاري الخارجي في تحليل الفجوات، وتقديم الحلول الميدانية، وتصميم برامج وقائية مستدامة وتمكين فرق العمل الداخلية وتعزيز ثقافة السلامة كعنصر في التقييم الوظيفي والتنظيمي.

وكانت النتيجة استثنائية: ففي أقل من عام، ارتفعت نسبة التقييم إلى 90.56%، لتسجل الشركة واحدة من أعلى نسب الالتزام باعادة التقييم في قطاع الكهرباء وحصولها على شهادة التزام بمعايير السلامة والصحة المهنية من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لتكون الاولى والوحيدة التي تحصل على مثل هذه الشهادة حتى تاريخه.

وفي ترجمة عملية لهذا الإنجاز، حصلت الشركة على جائزة المجلس البريطاني للسلامة بدرجة 'تميّز'، والتي لا تُمنح إلا للمؤسسات التي تحقق أداءً متميزًا يتجاوز المعايير القياسية عالميًا ،واليوم تحصل على ثلاثة جوائز وهي جائزة التميز في السلامة المهنية لعام 2023/2024 – الفئة الأولى من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي على مستوى المنشآت وجائزة مشرف السلامة وجائزة لجنة السلامة والصحة المهنية.

وهذه الجوائز لم تكن مجرد اعتراف داخلي وخارجي، بل كانت شهادة على نجاح الرؤية التكاملية بين القيادة والإدارة والفريق والخبرة الفنية.

ما يجعل هذه التجربة ملهمة هو أن النجاح لم يكن لحظيًا أو فرديًا، بل ثمرة قيادة واعية، وتنفيذ جماعي، وتخطيط استشاري دقيق، لقد تم ترسيخ السلامة المهنية كثقافة تنظيمية داخل المؤسسة، لا كمجرد التزام تشريعي.

نجحت المهندسة ريم حمدان في تحويل السلامة من عبء إداري إلى أداة للتميز المؤسسي، تُمارس في كل قسم، وتُقاس بكل مؤشر، ويُحتفى بها في كل تقرير.

تمكنت شركة توزيع الكهرباء من أن تكون أكثر من مؤسسة خدماتية، بل حالة دراسية في القيادة النسائية الناجحة، والعمل الجماعي المتناغم، والاستفادة المثلى من الدعم الفني الاستشاري.

حين تلتقي الرؤية الواضحة بقيادة حازمة وفريق مُلتزم... تصبح معايير السلامة منصة تميز، لا عبئًا، ويصبح التكريم نتيجة طبيعية، لا استثناء.