اخبار الاردن
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٢ شباط ٢٠٢٥
تطلق إسرائيل من دون دول العالم الأخرى أقمارها الصناعية نحو البحر المتوسط في اتجاه الغرب بدلا من الاتجاه الشرقي المعتاد، ولذلك أسباب عديدة.
معظم الدول التي تملك القدرة، تطلق أقمارها الصناعية الخاصة إلى مدار حول الأرض في اتجاه دوران الأرض من الشرق إلى الغرب. هذه الطريقة اقتصادية أكثر وذلك لأنها تضيف سرعة دوران الأرض التي تبلغ عند خط الاستواء 1674 كيلو مترا في الساعة، إلى سرعة القمر الصناعي.
دولة واحدة فقط تطلق أقمارها الصناعية في اتماه معاكس لدوران الأرض هي إسرائيل، لأسباب تعزى إلى الموقع الجغرافي والجيوسياسي.
يقول الخبراء إن إسرائيل تطلق اقمارها الصناعية باتجاه الغرب حتى تسقط مراحل الصاروخ الحامل المستهلكة في البحر المتوسط وليس على أراضي الدول العربية المجاورة.
سقوط مثل هذه المراحل للصواريخ الناقة للأقمار الصناعية قد يعد استفزازا، علاوة على تخوف تل أبيب من حصول الدول العربية على اسرار تقنياتها بفحص العرب لبقايا صواريخها.
إطلاق الأقمار الصناعية إلى مدار حول الأرض وحرمتها من الشرق إلى الغرب مع دوران الأرض، يسهم أيضا في ضمان عدم تصادم الأقمار الصناعية في الفضاء الخارجي.
دوران أقمار إسرائيل الصناعية وعددها حاليا حوالي عشرة على المدار في اتجاه معاكس لدوران الأرض يزيد من احتمال تصادم الأقمار الصناعية، إلا أن الخبراء يقولون إن هذا الاحتمال منخفض للغاية، وفي نفس الوقت يحذرون من أن مثل هذا الاصطدام قد يؤدي إلى كوارث كبرى نظرا لأن طاقة الاصطدام تزداد بشكل يتناسب مع مربع السرعة النسبية للجسمين المتعارضين.
دوافع إسرائيل لإطلاق صواريخها الحاملة للأقمار الصناعية باتجاه الغرب:
كل ذلك يشير إلى أن القرار الإسرائيلي بإطلاق صواريخها الحاملة للأقمار الصناعية في اتجاه الغرب، تأتي دوافعه من تداخل العوامل الأمنية والجغرافية والتكنولوجية، وهو يرتكز على مهمة أساسية تتمثل في تفادي المخاطر الأمنية والسياسية على حساب الكفاءة التقنية. هذا الخيار يعد أكثر تكلفة ويحد من قدرات إسرائيل على إطلاق أقمار صناعية كبيرة الحجم أو بعيدة المدى مقارنة بالدول الأخرى.
المصدر: RT