متابعات- نبض السودان

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مساء اليوم، عن انطلاق موجة جديدة من الضربات الصاروخية باتجاه إسرائيل، في تطور خطير ينذر بتصعيد إقليمي واسع النطاق.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوره رصده لصواريخ أُطلقت من الأراضي الإيرانية، مشيرًا إلى أن المنظومات الدفاعية تقوم في هذه الأثناء بمحاولات اعتراض متواصلة.

الهجوم الإيراني يبدأ رسميًا

وذكر التلفزيون الإيراني أن 'الضربات الصاروخية قد بدأت'، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل حول عدد الصواريخ أو الأهداف التي تم استهدافها داخل إسرائيل، بينما يترقب العالم ردود الفعل المحتملة، وسط توتر شديد في المنطقة.

إسرائيل تعلن عن اعتراضات صاروخية

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي  حالة التأهب القصوى، مؤكدًا أن أنظمة القبة الحديدية وحيتس وغيرها من المنظومات الدفاعية تتصدى لموجة من الصواريخ أُطلقت من إيران باتجاه أهداف إسرائيلية، دون تقديم إحصاءات دقيقة عن حجم الخسائر أو فعالية الاعتراضات.

وعيد إيراني وتحذير من ضربة مدمرة

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أعلن في وقت سابق من مساء السبت أن 'الرد الإيراني سيكون عنيفًا ومدمرًا'، مؤكدًا أن العملية العسكرية ستبدأ خلال ساعات، ما شكّل تمهيدًا للهجوم الصاروخي الجاري حاليًا.

عملية 'الأسد الصاعد' الإسرائيلية

في المقابل، تواصل إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية أطلقت عليها اسم 'الأسد الصاعد'، والتي استهدفت فيها منشآت نووية وصاروخية داخل الأراضي الإيرانية، إلى جانب تنفيذ اغتيالات استهدفت قيادات عسكرية بارزة وعلماء في مجال الطاقة النووية، ما دفع طهران إلى التعهد برد عنيف.

المنشآت النووية تحت نيران إسرائيل

بحسب مصادر استخباراتية غربية، فإن الهجمات الإسرائيلية التي وقعت خلال الأيام الماضية استهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني في عدة مدن، بينها نطنز وأصفهان، إضافة إلى قواعد صاروخية استراتيجية. وتُعد هذه الهجمات تطورًا نوعيًا وغير مسبوق في مسار المواجهة المباشرة بين الجانبين.

رد إيراني 'كثيف' ومباشر

ورغم الضربات الإسرائيلية، لم تتأخر طهران في الرد، حيث أكدت تقارير رسمية إيرانية أن القوات المسلحة أطلقت صواريخ بالستية بعيدة المدى باتجاه العمق الإسرائيلي، في خطوة تُعد من أخطر التصعيدات العسكرية بين الطرفين منذ عقود.

حالة استنفار على الجانبين

وتعيش إسرائيل حالة استنفار غير مسبوقة منذ ساعات، إذ تم تعليق الدراسة وإغلاق المطارات وتعزيز انتشار القوات في المدن الحدودية، بينما حذّرت إيران من أي محاولة إسرائيلية لتوسيع الهجوم، متوعدة بـ'رد أقسى وأوسع'.

صمت دولي وترقب عالمي

وفي الوقت الذي تشتعل فيه المواجهة بين طهران وتل أبيب، تلتزم القوى الكبرى بالصمت الحذر، بينما حذرت الأمم المتحدة من 'اندلاع حرب شاملة' في حال استمر التصعيد، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى صراع إقليمي مفتوح.

ماذا بعد هذا التصعيد؟

لا تزال سيناريوهات الساعات القادمة غامضة، لكن المؤكد أن ما يحدث الآن يشكل نقطة تحول تاريخية في الصراع الإيراني الإسرائيلي، حيث تخطى مرحلة الحروب بالوكالة إلى مواجهة مباشرة قد تهز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.