ارتفعت أسعار الذهب، قليلاً في تداولات آسيا اليوم الاثنين، مع زيادة الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة للاضطرابات الجيوسياسية في سوريا وكوريا الجنوبية على الرغم من أن قوة الدولار الأمريكي قلصت معظم المكاسب.

وشهدت أسعار الذهب الفوري صعودًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 2638.77 دولار للأونصة، بينما استقرت عقود الذهب الآجلة لشهر فبراير عند 2660.41 دولار للأونصة، وفق ما أورده موقع إنفستنج الأمريكي.

جاءت الزيادة في شراء الذهب مدفوعة جزئيا بالطلب على الملاذات الآمنة، عقب الأحداث في سوريا.

وفي كوريا الجنوبية، تعمقت الأزمة السياسية بعد أن وجه الادعاء اتهامات للرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في تحقيق جنائي يتعلق بمحاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية الأسبوع الماضي ورغم بقاء يون بعد تصويت الإقالة أمس الأول السبت، قال زعيم حزبه إن الرئيس سيُجبر على التنحي في النهاية، ما ساعد هذا في دفع الطلب على الذهب كملاذ آمن.

أما بالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد سجلت معظمها أداء ضعيفا اليوم الاثنين إذ استقرت عقود البلاديوم الآجلة عند 935.75 دولار للأونصة، في حين تراجعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.5% لتصل إلى 31.442 دولار للأونصة.

وفيما يخص المعادن الصناعية، تراجعت أسعار النحاس اليوم الاثنين بسبب بيانات التضخم الضعيفة في الصين التي تشير إلى المزيد من الضغوط الاقتصادية في أكبر مستورد للنحاس في العالم.

وانخفضت عقود النحاس الآجلة القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.2% إلى 9082 دولاراً للطن، بينما تراجعت عقود النحاس لشهر فبراير بنسبة 0.3% إلى 4.1858 دولار للرطل.

وكانت بيانات التضخم الصينية قد أظهرت انكماشا أكبر من المتوقع في نوفمبر، في حين استمر انكماش تضخم المنتجين للشهر الخامس والعشرين على التوالي، وسط قلة العلامات التي تشير إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية في الصين، رغم تدابير التحفيز التي اتخذتها بكين.