اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر محلية مطلعة عن تطورات مثيرة شهدتها مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، حيث قامت قوة تابعة للمليشيا باعتقال المدير الإداري لسوق موقف الجنينة، قسم الله بابكر إبراهيم، المُعيّن من قبل المليشيا نفسها، وذلك في خطوة تعكس تصاعد حدة التوترات والانقسامات داخل أجهزة المليشيا
عملية اقتحام غامضة واعتقال بلا توضيحات
ووفقًا لرواية أحد أقرباء المعتقل، فإن قوة ترتدي زيًا مدنيًا وتستقل سيارة لاندكروزر داهمت مكتب قسم الله داخل السوق، الكائن شمال غرب مدينة نيالا، يوم الثلاثاء الماضي، واقتادته إلى جهة غير معلومة، وسط حالة من الذهول والارتباك في أوساط العاملين والإداريين
نقل المعتقل إلى سجن دقريس دون إعلان رسمي
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر من عائلة قسم الله أنه تم نقله يوم الخميس إلى سجن دقريس، الذي يقع على بعد 20 كيلومترًا جنوب غرب نيالا. ولم تصدر حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي توضيحات رسمية من الجهات المعنية حول أسباب الاعتقال أو ملابسات احتجازه
خلافات داخل الإدارة المدنية تقف وراء الاعتقال
وأفاد مصدر من داخل الإدارة المدنية، في تصريحات، أن عملية الاعتقال جاءت نتيجة خلافات حادة داخل ما يُعرف بـ'الإدارة المدنية' التابعة للمليشيا، حيث أشار إلى أن القرار صدر مباشرة عن رئيس الإدارة المدنية، يوسف إدريس، على خلفية صراع داخلي حول ترتيبات سوق موقف الجنينة، بحسب دارفور 24.
سوق موقف الجنينة.. بؤرة للتوتر والخطر
ويشهد سوق موقف الجنينة حالة من التوتر والانفلات الأمني، حيث تتكرر فيه حوادث النهب والخطف والقتل، ما دفع الإدارة إلى إصدار قرار يقضي بترحيل أجزاء منه إلى السوق الكبير وسط المدينة، والذي أعيد افتتاحه رسميًا خلال يوليو الجاري، في محاولة لفرض السيطرة الأمنية
اعتقال سابق يعزز فرضية الصراع الداخلي
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان حادثة مماثلة جرت في مايو الماضي، عندما اعتقلت مليشيا الدعم السريع المدير التنفيذي لمحلية كأس، غرب نيالا، عقبة عبد الحميد، وهو أيضًا من المُعيَّنين بواسطة المليشيا، مما يُظهر وجود انقسامات بين الأجنحة العسكرية والمدنية للمليشيا في مناطق سيطرتها
صراعات متفاقمة بين الإدارات العسكرية والمدنية
هذه الأحداث تشير إلى تصعيد مستمر في التوتر بين الإدارات المدنية والعسكرية داخل المليشيا، ما يعكس هشاشة التنسيق وانعدام الثقة بين القيادات في الميدان، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى قدرة هذه الأجسام على إدارة الشؤون المحلية في ظل الفوضى والانقسامات
غياب الشفافية يزيد الغموض
ويُلاحظ الغياب التام للشفافية أو أي بيانات توضيحية من الجهات المعنية، سواء العسكرية أو المدنية، بشأن أسباب الاعتقال أو الاتهامات الموجهة لقسم الله بابكر، مما يزيد من الغموض المحيط بالحادثة ويعزز الانطباع بوجود صراع نفوذ داخل المليشيا