الحول هو من المشكلات البصرية الشائعة عند الأطفال، ويحدث عندما لا تتحرك العينان معًا بشكل متزامن في اتجاه واحد، قد تنحرف إحدى العينين نحو الداخل باتجاه الأنف أو للخارج بعيدًا عن المحور الطبيعي، بينما تبقى العين الأخرى ثابتة على الهدف.

هل الحول طبيعي عند الرضع؟

77.235.62.132

قد يظهر الحول بشكل مؤقت عند الرضع، خاصة عند التعب أو الانفعال، لكنه عادةً ما يختفي مع بلوغ الطفل عمر الثلاثة أشهر.

لماذا يعتبر الحول خطيرًا؟

إذا استمر الحول لفترة طويلة، قد يؤدي إلى مشكلة تسمى 'كسل العين' أو الغمش، حيث يبدأ المخ بتجاهل الإشارات القادمة من العين الأضعف. هذا يؤثر على قوة الرؤية، قدرة إدراك العمق، والتمييز البصري.

أسباب الحول عند الأطفال

وفقًا لمصادر مثل Johns Hopkins Medicine، قد يكون الحول مؤشرًا على مشكلات صحية أخرى منها:

إصابات في الدماغ.

اعتلال الشبكية عند الأطفال الخُدج.

اضطرابات عصبية مثل الشلل الدماغي.

لذا، من الضروري متابعة الحالة مبكرًا مع الطبيب.

أعراض الحول التي يجب الانتباه لها

انحراف واضح في إحدى العينين أو تداخلهما.

حركات غير متناسقة للعينين أثناء متابعة الأشياء.

رؤية مزدوجة أو صعوبة في التركيز.

الاعتماد على عين واحدة مع فقدان تقدير العمق.

ظهور هذه الأعراض يستوجب مراجعة الطبيب فورًا.

كيفية تشخيص الحول

يقوم طبيب العيون بفحوصات متعددة منها:

قياس حدة البصر لمعرفة وضوح الرؤية.

فحص الشبكية للتأكد من سلامة العين.

تقييم عصبي إذا كانت هناك شكوك بوجود مشاكل عصبية أو دماغية.

تساعد هذه الفحوصات في تحديد نوع الحول وخطة العلاج المناسبة.

خيارات علاج الحول عند الأطفال

العلاج المبكر مهم جدًا لتجنب ضعف النظر الدائم. تشمل العلاجات:

النظارات الطبية والتمارين البصرية لتحسين عضلات العين.

الرقعة الطبية لتغطية العين السليمة وتحفيز العين الأضعف.

القطرات أو النظارات الخاصة كبدائل للرقعة للأطفال الذين يرفضون ارتدائها.

الجراحة في الحالات المتقدمة، مع تقنيات حديثة مثل الغرز القابلة للتعديل لضبط المحاذاة بدقة.

في بعض الحالات، قد تُستخدم أدوية لخفض قوة العضلات المشدودة مؤقتًا.

متى يجب استشارة الطبيب؟

استمرار انحراف العينين بعد عمر 3 أشهر.

ميل الرأس أو غلق عين أثناء التركيز.

ملاحظة أي علامات ضعف في الرؤية أو حركة العينين غير الطبيعية.

الزيارة المبكرة للطبيب توفر أفضل فرص العلاج وتجنب المضاعفات.

الحول ليس مشكلة تجميلية فقط، بل هو اضطراب بصري يحتاج إلى رعاية ومتابعة مستمرة لضمان صحة عيون الطفل ونمو بصري سليم، المراقبة الدقيقة والاستشارة الطبية المبكرة تحمي بصر الأطفال من فقدان دائم.