في الوقت، الذي ينتظر فيه صناع السينما، بجميع أنحاء العالم، الحدث السنوي لتوزيع أهم وأرفع جائزة عالمية في مجال صناعة السينما، وهي جائزة «الأوسكار»، التي تقدمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، والتي يحل موعد دورتها الثالثة والتسعين يوم 16 مارس المقبل، ضجت وسائل الإعلام العالمية بخبر نَيْل النجم العالمي توم كروز جائزة «الأوسكار الشرفية»، تقديراً لعطائه الفني الممتد منذ 45 عاماً، بالحفل الذي أقيم في لوس أنجلوس، بحسب زهرة الخليج.

وتختلف جائزة «الأوسكار الشرفية الفخرية» عن جوائز «الأوسكار» التي يتسلمها مستحقوها؛ بناءً على تصويت واختيار صناع السينما عن الأعمال المنجزة خلال العام المنصرم، بأنها تمنح سنوياً من قبل مجلس محافظي أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (AMPAS)، ويتم تقديمها في حفل توزيع جوائز المحافظين السنوي، الذي يسبق عادة حفل «الأوسكار» الرسمي، حيث تحتفي الجائزة الشرفية الفخرية بمجمل إنجازات الفنان المكرم عن مشواره الفني، ولا يشترط على الفائزين بها عدم الترشح لمنافسات جوائز «الأوسكار».

وتسلم توم كروز جائزته بحضور مجموعة من أبرز نجوم هوليوود وصناعة السينما، منهم: ستيفن سبيلبرغ، وليوناردو دي كابريو، وأريانا غراندي، وجينيفر لورانس، ومايكل بي جوردان، وسيدني سويني، ودواين جونسون، وإيما ستون. فيما قدم الجائزة إلى كروز المخرج أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، الذي يتعاون مع كروز في فيلم جديد، تحت عنوان مؤقت هو «دون عنوان»، والمقرر طرحه في شهر أكتوبر 2026.

وفي كلمته التي ألقاها عقب تسلمه الجائزة، أكد كروز أهمية تأثير السينما وقدرتها على تغيير حياة الناس وقناعاتهم، مستعرضاً جانباً من مسيرته المهنية، التي بدأت من حلم شراء تذكرة لدخول قاعة السينما، إلى أن أصبح ممثلاً شهيراً، قائلاً: «عملت في كل وظيفة ممكنة، لأجمع مالاً لأشتري به تذاكر السينما.. اليوم صناعة الأفلام ليست ما أقوم به، بل هي هويتي».

واللافت أن توم كروز ترشح للفوز بجائزة «الأوسكار» سابقاً أربع مرات، لكنه لم ينل شرف الفوز بها، حيث كان قد ترشح لجائزة أفضل ممثل عن فيلم «Born on the Fourth of July» عام 1990، وهو الفيلم الذي منحه شعبية واسعة بين مصوتي جوائز «الأوسكار»، كما ترشح مرة أخرى بعد سبع سنوات عام 1997 عن دوره في فيلم «Jerry Maguire»، ثم ترشح توم كروز لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «Magnolia» عام 2000، وترشح أيضاً كمنتج عن فيلم «Top Gun Maverick»، لكنه كان يخسر الجائزة الكبرى في الأمتار الأخيرة.