أكد مسئولون في البيت الأبيض، الإثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع أمرًا رئاسيًا يعلن فيه عن 'حالة طوارئ طاقة وطنية'.

ويأتي هذا الإعلان في إطار التزام الرئيس الجديد بتوسيع إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، حيث يعتزم اتباع سياسته الشهيرة 'حفِّر، حفِّر، حفِّر' لتعزيز القدرة الإنتاجية المحلية.

وقال أحد مستشاري ترامب للصحفيين إن تكاليف الطاقة المرتفعة ليست ضرورية. بل هي نتيجة لسياسات معينة، وهى سبب رئيسي في التأثيرات السلبية على الاقتصاد الأمريكي لقد كانت هذه السياسة قاسية على الشعب الأمريكي في السنوات الأربع الماضية، ويجب تصحيحها فورًا من أجل ازدهار الأمة'.

ووفقًا لجمعية السيارات الأمريكية (AAA)، بلغ متوسط سعر الجالون من البنزين العادي غير المحتوي على رصاص 3.125 دولار اليوم، بالمقارنة مع الذروة التي بلغها السعر في يونيو 2022 التي وصلت إلى 5.016 دولار للجالون.

وعند سؤاله عن توقعاته بشأن انخفاض أسعار النفط خلال فترة رئاسته الثانية، رفض مستشارو ترامب تحديد هدف واضح لهذه المسألة، كما أعلن فريق ترامب عن أنه يخطط لتوقيع أمر تنفيذي آخر يهدف إلى 'تحرير الطاقة الأمريكية القابلة للاعتماد والميسورة التكلفة'.

أوضح أحد المستشارين: 'أسعار الطاقة لها تأثير كبير على جميع جوانب اقتصادنا. وهي أيضًا عنصر أساسي في استعادة الأمن الوطني، وكذلك في تعزيز الهيمنة الأمريكية في مجال الطاقة على الصعيد العالمي'.

إضافة إلى ذلك، يخطط ترامب لتوقيع أمر تنفيذي آخر يركز على زيادة إنتاج النفط في ولاية ألاسكا، والتي وصفها المستشار بأنها 'منطقة حيوية يمكن أن تُسهم في تصدير الغاز الطبيعي المسال، ليس فقط إلى أجزاء أخرى من الولايات المتحدة، ولكن أيضًا عبر شركائنا وحلفائنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ'.

هذه التحركات تأتي في وقت حساس بالنسبة للولايات المتحدة التي تشهد تحديات كبيرة في مجال الطاقة، وتؤكد عزم الرئيس الجديد على اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة هذه القضية عبر تنفيذ سياسات تركز على زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير صادر لها.