لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
وثق الرحالة الإماراتي إبراهيم الذهلي، زيارته إلى مدينة شنقيط التاريخية في شمال موريتانيا، التي تعد من أبرز الحواضر العلمية والثقافية في غرب إفريقيا، وواحدة من المدن المصنفة على قائمة التراث العالمي لدى (اليونسكو)، في إطار اهتمامه العميق بالتراث العربي والإسلامي، ليقوم بجولة ثقافية في قلب التاريخ الموريتاني.
رحالة إماراتي في شنقيط.. مدينة المخطوطات والعلماء
تُعرف شنقيط بلقب 'مدينة العلماء'، حيث كانت منذ القرون الوسطى مركزًا علميًا بارزًا يقصده طلاب العلم من أنحاء المنطقة، وتحتضن مكتباتها القديمة آلاف المخطوطات النادرة في الفقه، والتاريخ، والفلك، والطب. وقد أولى الرحالة الإماراتي إبراهيم الذهلي، اهتمامًا خاصًا بهذه المكتبات، حيث قام بتوثيق المخطوطات واللقاء مع العائلات التي توارثت مهمة حفظ هذا الإرث الثقافي العظيم.
وزار الذهلي في المدينة القديمة، المسجد العتيق، ومكتبات المخطوطات، وعددا من البيوت التاريخية التي تم ترميمها في إطار جهود حفظ التراث. كما شارك الذهلي في لقاء مع مثقفين ومؤرخين محليين في دار الثقافة بشنقيط، حيث دار نقاش حول أهمية إعادة إحياء الدور الثقافي للمدينة وربطها مجددًا بالعالم العربي من خلال مبادرات ثقافية وسياحية.
وتعكس رحلة الذهلي، اهتماماً إماراتياً متزايداً بتوثيق التراث العربي والإسلامي في العالم، وتأكيداً على الروابط الثقافية العميقة بين المشرق العربي والمغرب الإسلامي، حيث تعد مدينة شنقيط، نموذجًا حياً لمدن عربية حافظت على طابعها الأصيل، برغم تغيرات الزمن، بما في ذلك العمارة الطينية التقليدية، والمساجد القديمة، ومجالس العلم المفتوحة.
شنقيط.. مدينة تأسر القلب والعقل معاً
وقال الرحالة الإماراتي إبراهيم الذهلي، أن مدينة شنقيط تأسر القلب والعقل، فهي ليست مجرد مدينة، بل ذاكرة حية للحضارة العربية والإسلامية في إفريقيا، وأنه يعمل على إعداد مادة مرئية ومكتوبة توثق هذه الزيارة، ضمن مشروعه الواسع لتوثيق المدن العربية التاريخية، ضمن رسالة ثقافية عميقة تعكس أهمية الحوار بين الحضارات، والتواصل مع الجذور الثقافية للأمة العربية، وتمثل دعوة مفتوحة للعرب لإعادة اكتشاف كنوزهم المنسية، والإسهام في حفظها للأجيال القادمة.