لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
ما الذي يجعل المنزل سعيداً، الأشخاص الذين تشاركين المساحة معهم؟ الأنشطة التي تمارسينها داخله؟ مظهره وشعوركِ عند التواجد فيه؟ على الأرجح، كلّ ما سبق. مع أن العامليْن الأولين يختلفان باختلاف كلّ عائلة وأسرة. إلا أن هناك بعض الحيل التصميمية التي يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في تحسين العامل الثالث. من حيل التصميم إلى أساليب التنظيم البسيطة، قد تُضفي الأفكار العشر الآتية المعتمَدة من المصممين، لمسةً من البهجة على منزلكِ.
الضوء الطبيعي
عندما يمتلئ المنزل بأشعة الشمس، يكون ذلك بمثابة هدية؛ فكلما زاد الضوء الطبيعي، سواء أكان مباشراً أو غير مباشر، في المساحات الداخلية، كان ذلك أفضل. فقد أظهرت أبحاث أن التعرُّض لأشعة الشمس، يُحفز مناعة البشر، ويُقوي عظامهم بفضل امتصاص الفيتامين «د»، ويُحسّن أمزجتهم، ويُخفف الألم. لهذا السبب، من المفيد تهيئة مساحات واسعة وجذابة بالقرب من الضوء. في هذا الإطار، فكّري في وضع كرسي بذراعين للقراءة، أو مكتب للعمل، أو حتى مقعد للجلوس والاسترخاء بجوار نافذة.
فسح المجال واسعاً
المنزل الذي يحظى بمساحات متصلة بصريّاً؛ فلا تكثر الممرات والغرف المنفصلة الكثيرة في داخله، يحظى بجوّ من البهجة، وذلك لأن نظام التصميم المفتوح يُوسّع المساحة بصرياً، ويُجنّب الغرف المظلمة. فمن الأفضل أن يكون لديكِ بضع غرف كبيرة متعددة الاستخدامات؛ بدلاً عن غرف صغيرة كثيرة.
تسليط الضوء على الأشياء الثمينة
ليس بالضرورة أن يكون المنزل شبه فارغ ليُشعركِ بالسعادة. في الواقع، ينبغي التخلُّص من الفوضى والأغراض المبعثرة هنا وهناك، وذلك لإبراز كنوز الديكور التي جمعتِها، لاسيّما تلك التي تولّد الرضا والحماس والذكريات الدافئة؛ فإذا أضفتِ لمسة من شخصيتكِ إلى مكانٍ ما، ستشعرين بارتباط أكبر به. أما إذا لم تشعري بالانتماء إلى منزلك؛ فلن تتسلل السعادة فيه إليك أبداً، وستشعرين وكأنك دخيلة!
النباتات الداخلية
تجلب الأزهار والنباتات أقصى درجات السعادة؛ فهي تعكس حرية الطبيعة، وتُعطّر الجوّ بشكل طبيعي، وتُشبّع المنزل بالأكسجين، كما تُضفي اللون والحيوية. حتى ولو لم تكن لديك موهبة في الزراعة؛ فلايزال بإمكانك العثور على بعض النباتات القوية، التي لا تتطلب الكثير من الجهد أو الخبرة في العناية بها.
إذكاء حاسة الشم
عندما تقصدين أيّا من المنتجعات الصحية، يكون هدفك الاسترخاء. والعلاج بالروائح العطرية مسؤول جزئياً عن ذلك. الروائح المهدّئة ليست سوى واحدة من الطرق العديدة التي تُخبر بها المنتجعات عقلك وجسمك بأن الوقت قد حان لأخذ قسط من الراحة. فلماذا لا تُطبّقي هذه التقنية البسيطة على منزلكِ أيضاً؟ يمكن للشموع المعطرة والصابون المصنوع يدوياً وموزعات الزيوت العطرية، أن تُضفي على المنزل رائحة عطرية تُثير الاسترخاء والراحة. في هذا الإطار، فكّري في روائح مثل اللافندر والفانيليا والليمون، المعروفة بإضفاء جوّ منعش وهادئ. بالطبع، يمكنكِ في النهاية اختيار أيّة رائحة تُشعركِ بالراحة.
شعور غير مرئي
الفرح ليس مجرد شيء نراه؛ بل هو ما نشعر به ونسمعه؛ بل ونشمّه: الأقمشة الناعمة، والمواد المريحة، ورائحة الحمضيات أو الصنوبر، وصوت شمعة متوهجة، أو تغريد الطيور في الخارج. كلّ هذه العوامل تتداخل في تجرِبة حسية تُعمّق ارتباطنا العاطفي بالمكان؛ فالمنزل المبهج لا يقتصر على مظهره الجميل؛ بل هو يُشعرنا بالحياة.
عناصر ديكور دائرية الشكل
الأشكال الدائرية، ومنها: الكرات والأقواس، ليست مجرد تفضيل تصميمي. إنها مرتبطة بنظام استجابتنا العاطفية؛ فقد أظهرت دراسات علم الأعصاب أن الزوايا الحادة تُنشّط اللوزة الدماغية، وهي جزء من الدماغ مرتبط بالخوف والقلق، بينما تُشعرنا الأشكال المنحنية بالراحة. لتلطيف مساحتكِ، اختاري قطع أثاث وأكسسوارات، مثل: مرآة دائرية، أو طاولة قهوة مستديرة، أو نقوش بأشكال منحنية؛ فهذه الأشكال الناعمة تُوحي بروح مرحة؛ مما يجعل الغرفة تبعث على الاسترخاء والبهجة.
زخارف الديكور
هناك شيءٌ مُبهجٌ بطبيعته في التكرار، سواء أكانت خطوطاً أم نقاطاً أم أشكالاً صدفية أم أيّ شكل آخر؛ فإن الزخارف المتكررة تُضفي إيقاعاً ونظاماً. يعتقد علماء النفس أن أدمغتنا تجد الراحة في هذا النوع من القدرة على التنبُّؤ البصري- فهو مُهدئٌّ ومُنشِّطٌ في آنٍ واحد.
ألوان مبهجة
الألوان المبهجة عبارة عن درجات زاهية ودافئة، مثل: الأصفر والبرتقالي والوردي والأحمر. أو ألوان الباستيل، مثل: الخوخي والوردي الفاتح والأرجواني. كلما كان اللون أفتح، زاد شعوركِ بالسعادة والتفاؤل. لكن، احذري من مزج العديد من الألوان معاً؛ فقد يُشعركِ ذلك ببعض الفوضى والإرهاق، كما في شوارع المدينة المزدحمة.
ديكور الدوبامين
لايزال 'ديكور الدوبامين' يُحدث ضجةً كصيحة تصميم رائجة في العام الجاري (2025). يتمحور 'ديكور الدوبامين' حول التعبير عن الذات، من خلال تصميم المنزل. بمعنًى آخر، خلق مساحات مبهجة ومحفزة من خلال استخدام الألوان والأنماط والعناصر اللمسية. اسمه مستوحًى من الدوبامين، الناقل العصبي 'للشعور بالسعادة'، مع التركيز على الإشارات البصرية والحسية التي تُحسّن مزاجكِ. ولاعتماد هذا التوجُّه على شخصية مالكة المنزل؛ فإن كلّ نتيجة تختلف اختلافاً واضحاً؛ فقد يختلف ما يُسعدك عمّا يُسعد غيرك. لذا من المفيد التجرِبة والبدء بخطوات صغيرة. لستِ بحاجة إلى تجديد منزلك بالكامل؛ لذا حاولي البدء بوسائد جميلة أو أعمال فنية رائعة. إذا كنتِ ترغبين في مساحة أكبر، جرّبي جداراً مميزاً أو ابتكري شيئاً أكثر إبداعاً.
إليكِ، مجموعة من الأفكار عن 'ديكور الدوبامين':