أجريت في البرازيل شملت أكثر من 4 آلاف شخص أعمارهم بين 46 و75 عاماً

خلصت دراسة حديثة إلى أن اختباراً بسيطاً يمكن إجراؤه في المنزل قد يكشف عن الحالة الصحية العامة ويحدد مخاطر الوفاة خلال السنوات العشر المقبلة.

يتمثل هذا الاختبار في محاولة الجلوس على الأرض والنهوض منها دون استخدام اليدين أو أي وسيلة دعم، وهو ما اعتبره الباحثون مؤشراً قوياً على قوة العضلات والتوازن والمرونة، وجميعها عوامل ترتبط ارتباطاً مباشراً بطول العمر وجودة الحياة.

الدراسة التي أجريت في البرازيل شملت أكثر من أربعة آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 46 و75 عاماً، وتوفي نحو 15% منهم خلال 12 عاماً، أغلبهم بسبب أمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تمكنوا من أداء الحركة دون مساعدة كانوا أقل عرضة للوفاة بست مرات مقارنة بمن احتاجوا إلى دعم خارجي.

كما كشفت الدراسة أن كل نقطة تنقص من مجموع درجات الأداء في الاختبار – والمكون من 10 نقاط كحد أقصى – تزيد خطر الوفاة بنسبة تقارب الثلث.

ويرى الباحثون أن الاختبار لا يقتصر على قياس اللياقة البدنية فقط، بل يعكس كذلك كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي، وقدرة الجسم على مقاومة الالتهابات.

الباحث الرئيسي، الدكتور كلاوديو جيل أراوجو، أشار إلى أن هذا التمرين يجمع بين عناصر حيوية مثل القوة والمرونة والتوازن، ما يجعله أداة تنبؤية فعالة لمخاطر الصحة المزمنة. ورغم بساطة التمرين، شدد الخبراء على أهمية تنفيذه تحت إشراف أو بمساعدة شخص آخر لتفادي أي إصابة محتملة، خاصة لمن يعانون من مشاكل في المفاصل أو ضعف في الحركة.