'عربات جدعون' هي الاسم الذي أطلقته إسرائيل على خطتها العسكرية الجديدة في غزة، والتي تهدف إلى احتلال كامل القطاع وفرض تهجير داخلي قد يمتد إلى الخارج2. هذه العملية تأتي في سياق تصعيد واسع، حيث وافق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي على تنفيذها بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة في منتصف مايو.

أبرز ملامح العملية:

احتلال كامل غزة: إسرائيل تخطط للبقاء في المناطق التي يتم 'تطهيرها'، وعدم السماح بعودة عناصر المقاومة إليها.

تهجير السكان: سيتم نقل معظم سكان غزة إلى مناطق جنوبية مثل رفح، مع فرض قيود أمنية مشددة على تحركاتهم.

السيطرة على المساعدات: سيتم توزيع المساعدات عبر شركات خاصة تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، مما يعزز التحكم الإسرائيلي الكامل في القطاع.

ضغط سياسي وعسكري: إسرائيل تستخدم هذه العملية كوسيلة للضغط على حماس لإطلاق سراح المحتجزين، مع تهديدات بتوسيع الهجوم إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

الدلالات التاريخية:

إطلاق اسم 'عربات جدعون' يحمل دلالات دينية وعسكرية، حيث سبق أن استخدمت إسرائيل اسم 'عملية جدعون' خلال نكبة 1948 للسيطرة على منطقة بيسان الفلسطينية وطرد سكانها. هذا يشير إلى أن العملية الحالية ليست مجرد هجوم عسكري، بل محاولة لإعادة تشكيل الواقع الديموغرافي والسياسي في غزة.