في تطور جديد يعكس حجم التأثير الاستراتيجي للهجمات اليمنية في البحر الأحمر أعلنت بلدية أم الرشراش الواقعة جنوب فلسطين المحتلة وقف العمل بالكامل في الميناء بسبب ما وصفته بالاستهداف المتكرر من قبل القوات المسلحة اليمنية ما دفع البلدية إلى الحجز على الحسابات المصرفية للميناء نتيجة تراكم ديون ضريبية تجاوزت 162 مليون شيكل شهريا.

متابعات-الخبر اليمني: 

وذكرت صحيفة جلوبس المتخصصة في الشؤون الاقتصادية أن الميناء سيغلق أمام حركة الشحن البحري بشكل كامل ابتداء من الأحد القادم وأن إدارة الميناء أُبلغت رسميا بقرار الحجز نتيجة التخلف عن دفع الضرائب المستحقة الأمر الذي ينذر بتوقف شامل في نشاط الميناء.

وبحسب الرسالة الرسمية التي استعرضتها الصحيفة فإن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تدهور في البنية التحتية التشغيلية للميناء خصوصا المعدات الثقيلة مثل الرافعات والأنظمة الكهربائية ما يعكس شللا كاملا في أحد أهم الموانئ الواقعة تحت سيطرة كيان العدو الإسرائيلي.

وفي السياق نفسه نقل موقع ميدل إيست آي البريطاني عن مصادر في قطاع الشحن البحري أن هناك مخاوف متصاعدة داخل كيان العدو من عزوف شركات التأمين العالمية عن تغطية السفن المرتبطة به حتى في حال وجود ارتباط غير مباشر بسبب استمرار الضربات اليمنية في البحر الأحمر.

وأكد الموقع أن كيان العدو تواصل مع شركات تأمين لبحث تمديد تغطية مخاطر الحرب وأن شركة ترافلرز الأمريكية امتنعت مؤخرا عن توفير تغطية إضافية لسفينة متجهة نحو مياهه وهو ما وصفه الموقع بأنه رسالة مقلقة للغاية لميناء حيفا الذي يعد من آخر الموانئ الفعالة لدى العدو في ظل تعطيل ميناء أم الرشراش.