أكد اللواء الدكتور محمد البكري، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن المنشآت النووية الإيرانية ليست أهدافًا سهلة كما تتصور بعض الأطراف، مشيرًا إلى أنها محاطة بتحصينات طبيعية وجغرافية شديدة التعقيد، تجعل من ضربها تحديًا بالغ الخطورة.

وأوضح البكري خلال مشاركته في برنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن أهم المواقع النووية الإيرانية تقع داخل مناطق جبلية محصنة، وهو ما يمنحها طبقات من الحماية الطبيعية، ولا يمكن استهدافها بشكل فعال إلا باستخدام أسلحة خارقة للتحصينات، تمتلكها فقط الولايات المتحدة، وعلى نطاق محدود جدًا.

وأشار إلى أن إيران تعمدت منذ سنوات تشييد منشآتها الحساسة تحت الأرض وفي مواقع يصعب الوصول إليها، وهو ما يفسر عجز الهجمات الجوية الإسرائيلية حتى الآن عن إحداث تأثير فعلي على البنية النووية الإيرانية.

كما نقل عن قائد سابق بالحرس الثوري الإيراني تأكيده أن المواقع الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني لا تزال آمنة، وأن ما يُستهدف حاليًا لا يتجاوز منشآت هامشية، بهدف التضليل الإعلامي دون المساس بمراكز القوة النووية.

وشدد البكري على أن أي هجوم غير مدروس على تلك المنشآت قد يؤدي إلى كارثة إقليمية شاملة، خاصة إذا أُصيب أحد المفاعلات الحساسة، مشيرًا إلى أن إيران تراهن على هذه الحماية الجغرافية ضمن استراتيجية الردع في مواجهة الضغوط الغربية.