حذر خبراء الأمن السيبراني مؤخرا من تزايد استخدام المتسللين لأرقام هواتف دولية في عمليات احتيالية مختلفة، أحدثها تستهدف مستخدمي واتساب، ويشير ذلك إلى تطور أساليب جديدة في عالم الاحتيال الإلكتروني، هذا الاستخدام غير المتناسب لرموز الاتصال الدولية قد يجعل من الصعب تحديد هوية المتصلين ويزيد من مخاطر الاحتيال التي تهدد الأمان الشخصي والمالي.

ووفقا لتقرير سابق نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد أصدر خبراء الأمن السيبراني تحذيرا حثوا فيه الملايين من مستخدمي الهواتف الذكية من تجنب الرد على أي مكالمات هاتفية تبدأ بأرقام دولية فذلك قد يعرضهم لخطر للاختراق وسرقة البيانات، وقالوا إنه إذا استلمت مكالمة من رقم يبدأ بأرقام محددة، فمن المحتمل أن تكون عملية احتيالية، خاصة إذا كان الرقم غير محفوظ في جهات اتصالك.

وتشمل الأرقام المشبوهة التي تم تحديدها في عمليات الاحتيال المنتشرة مؤخرا، استخدام رموز المناطق من أربع ولايات أمريكية بشكل متكرر في عمليات الاحتيال، من بينها : 720 (كولورادو) و272 (بنسلفانيا) و959 (كونيتيكت) و346 (تكساس).

يستخدم المتسللون هذه الأكواد لإظهار مصداقية الاتصال، ما يزيد من احتمال رد الضحايا على المكالمة.

وفقا لشركة ريفيرس فون، الأرقام الأكثر شيوعًا التي قد تكون مرتبطة بعمليات الاحتيال تشمل:

(763) 274-3899

(217) 402-1312

(202) 456-1111

وغالبا ما تترافق هذه الأرقام مع عمليات احتيالية تتضمن سرقة بيانات وصور وابتزاز الضحايا.

إن فهم الأساليب التي يتبعها المتسللون يعد خطوة أساسية في حماية أنفسنا من هذه التهديدات،ما يتطلب وعيا متزايدا من قبل المستخدمين وشركات التكنولوجيا على حد سواء، لذا توصي لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية FCC باتباع الاحتياطات التالية:

- تجنب الرد على المكالمات من أرقام غير معروفة.

- عدم تقديم أي معلومات شخصية أو كلمات مرور أثناء الاتصال.

- أهمية حظر والإبلاغ عن المكالمات المشبوهة.

تجدر الإشارة إلى أن المحتالين يستخدمون أيضا تقنية تعرف باسم 'انتحال الرقم'، ما يجعل التعرف على المكالمات المزيفة أمرا صعبا، ما يستدعي المزيد من الحذر من جانب المستخدمين.