الوقائع :أكد خالد الفناطسة، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، أن العمل اللائق والحماية الاجتماعية يشكلان أساسًا للتنمية العادلة والمستدامة، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود وتعزيز الشراكة الثلاثية بين أطراف العملية الإنتاجية، فضلاً عن تبني سياسات شاملة تراعي الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.

جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في ورشة نظمتها منظمة العمل الدولية، اليوم الأحد، تحت عنوان 'تعزيز العمل اللائق في برنامج الأشغال العامة الوطني في الأردن'. حضر الورشة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد بشرى السلمان إلى جانب ممثلين عن جهات حكومية ومنظمات دولية وغرفة صناعة الأردن.

وأشار الفناطسة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه سوق العمل في الأردن منذ سنوات، ومن أبرزها تزايد معدلات البطالة، خاصة بين فئة الشباب والنساء، بالإضافة إلى تأثيرات استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين وما يترتب على ذلك من ضغوط اقتصادية واجتماعية متزايدة. وأكد أهمية الاستثمار في تحسين البنية التحتية والخدمات الاجتماعية لضمان الحماية الاجتماعية ومواكبة المستجدات الإقليمية والدولية.

وأشاد الفناطسة بالدور الحيوي الذي تلعبه منظمة العمل الدولية في دعم برنامج الأشغال العامة، مثمنًا التعاون الفعّال بين المؤسسات الوطنية والدولية المشاركة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني وفق الرؤى الملكية. كما أعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى توافق وطني بين جميع الشركاء لرسم خريطة طريق واضحة تضمن نجاح البرنامج الوطني.

وأوضح أهمية برنامج الأشغال العامة في توفير فرص عمل مؤقتة، ودعم المجتمعات المحلية من خلال تعزيز قدرتها على مواجهة الأزمات. وشدد على ضرورة البناء على ما تم إنجازه لضمان استدامة البرنامج وتعظيم أثره، بما يجعله متصلًا بصورة أقوى بالاستراتيجيات الوطنية المعنية.

خلال الورشة تمت مناقشة عدة محاور أساسية، منها الغايات الاستراتيجية للبرنامج، الجوانب التصميمية، وخبرة الشركاء من وكالات الأمم المتحدة في تنفيذ البرنامج. كما تناولت الورشة العمل على تطوير خارطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة لضمان استمرار نجاح البرنامج.