في خطوة مبتكرة تدمج بين السياحة والترفيه، طرحت شركة سياحية أمريكية برنامجًا سياحيًا متميزًا يتضمن زيارة مصر لمدة خمسة أيام، ويشمل في أحد بنوده تنظيم غداء خاص مع 'كلب الفرعون'.

ويستقطب هذا البرنامج الفريد الأنظار بفضل حدث استثنائي تمثل في صعود كلب إلى قمة هرم الملك خفرع، وهو ما أثار اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وجذب أنظار السياح من جميع أنحاء العالم.

ويشتمل البرنامج على زيارات لأبرز معالم السياحة المصرية، مثل أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير الذي تم افتتاحه جزئيًا، مما يعكس عراقة التاريخ المصري وحضارته، ولكن ما يجعل هذا البرنامج مميزًا بشكل خاص هو تنظيم غداء خاص مع 'كلب الفرعون'، الذي أصبح رمزًا للحدث بعد أن أثار الجدل والفضول بقدرته على تسلق الهرم.

لقد أصبح الكلب موضوع حديث في جميع الأوساط السياحية، حيث تم عرض مبالغ ضخمة من قبل سياح يرغبون في التقاط صور معه أو حتى شرائه.

وهذه الظاهرة لم تقتصر فقط على الأفراد، بل جذبت أيضًا انتباه الشركات السياحية التي بدأت في رؤية الفرص الكامنة في هذا الاهتمام المتزايد.

ووفقًا للخبير السياحي محمد الشربينى، فإن التوقيت الذي تزامن فيه حدث صعود الكلب مع افتتاح المتحف الجديد ساهم في خلق زلزال إعلامي وأضفى جاذبية كبيرة على زيارة مصر.

ومن خلال هذا البرنامج، يأمل القائمون على الشركة في تقديم تجربة لا تنسى للسياح، حيث سيتمكنون من تناول الغداء في محيط الأهرامات مع الكلب الذي أسر قلوب الملايين، وستكون هذه التجربة بمثابة فرصة للتفاعل مع عنصر غير تقليدي في الثقافة المصرية، حيث يرمز الكلب إلى الحضارة الفرعونية ويضفي طابعًا ممتعًا ومبتكرًا على زيارة المعالم التاريخية.

مع تزايد الشغف برؤية الكلب ولقاءه، من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز حركة السياحة إلى مصر، خاصة من الولايات المتحدة وكندا، فالسياح الأمريكيون معروفون بحبهم للاستكشاف والمغامرة، لذا فإن هذه التجربة الفريدة قد تثير اهتمامهم وتدفعهم لاختيار مصر كوجهة سفرهم المقبلة.

ويمثل برنامج الشركة السياحية الأمريكية تحولًا في كيفية تقديم العروض السياحية، حيث يعكس روح الابتكار والتجديد في مجال السياحة، فدمج عناصر غير تقليدية مثل غداء مع كلب شهير بجوار الأهرامات يعكس استجابة ذكية للاهتمام المتزايد حول العالم، ويؤكد على إمكانية تقديم تجارب سياحية غنية ومتنوعة تلبي اهتمامات مختلف الشرائح.

ومن خلال هذا البرنامج، تأمل مصر في استعادة مكانتها كوجهة سياحية رئيسية وتقديم تجربة استثنائية تحمل في طياتها تاريخًا وثقافة غنية.

الكلب الحديث وتأثيره على السياحة