في عالمٍ تتشابك فيه المصالح السياسية مع الأزمات الإنسانية، تبرز مواقف الدول كمرآة تعكس التزامها بالقيم والمبادئ. في هذا السياق، تناولت وكالة 'ميدل إيست آي' في تقريرها الأخير ما وصفته بـ'تحقيق الأردن أرباحًا من مساعدات غزة'. ولكن هل هذا الاتهام يعكس الواقع، أم هو مجرد محاولة لتشويه صورة المملكة الأردنية الهاشمية؟ منذ بداية الأزمة في غزة، كانت الأردن في طليعة الدول الساعية لتقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني. فقد أرسلت المملكة قوافل مساعدات إنسانية، بما في ذلك 70 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى شمال غزة . كما قامت القوات الجوية الملكية الأردنية بتنفيذ عمليات إغاثة جوية، حيث أسقطت مساعدات طبية إلى المستشفيات الميدانية في القطاع .وفيما يتعلق بالادعاءات حول تحقيق أرباح من هذه المساعدات، يجب النظر إلى السياق الأوسع. الأردن، من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية، تعمل على تسهيل إيصال المساعدات الدولية إلى غزة، خاصة في ظل القيود المفروضة على المعابر الحدودية. هذا الدور اللوجستي يتطلب موارد بشرية ومادية، وقد يكون هناك تكاليف مرتبطة بذلك. لكن هذا لا يعني أن المملكة تحقق أرباحًا من معاناة الشعب الفلسطيني.إن الاتهامات الموجهة للأردن قد تكون محاولة لتشويه سمعتها في وقت حساس، خاصة وأن المملكة تلعب دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة. من الأجدر بالوكالات الإعلامية أن تركز على تعزيز الجهود الإنسانية والتعاون الدولي بدلاً من نشر الشائعات والاتهامات التي لا تستند إلى أدلة واضحة.في الختام، تظل الأردن ثابتة في موقفها الداعم لفلسطين، ملتزمة بتقديم المساعدة الإنسانية دون النظر إلى مكاسب سياسية أو اقتصادية. ومن الأهمية بمكان أن نكون حذرين في قبول المعلومات دون تمحيص، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة تمس حقوق الشعوب وكرامتها.

في عالمٍ تتشابك فيه المصالح السياسية مع الأزمات الإنسانية، تبرز مواقف الدول كمرآة تعكس التزامها بالقيم والمبادئ. في هذا السياق، تناولت وكالة 'ميدل إيست آي' في تقريرها الأخير ما وصفته بـ'تحقيق الأردن أرباحًا من مساعدات غزة'. ولكن هل هذا الاتهام يعكس الواقع، أم هو مجرد محاولة لتشويه صورة المملكة الأردنية الهاشمية؟

منذ بداية الأزمة في غزة، كانت الأردن في طليعة الدول الساعية لتقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني. فقد أرسلت المملكة قوافل مساعدات إنسانية، بما في ذلك 70 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى شمال غزة . كما قامت القوات الجوية الملكية الأردنية بتنفيذ عمليات إغاثة جوية، حيث أسقطت مساعدات طبية إلى المستشفيات الميدانية في القطاع .

وفيما يتعلق بالادعاءات حول تحقيق أرباح من هذه المساعدات، يجب النظر إلى السياق الأوسع. الأردن، من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية، تعمل على تسهيل إيصال المساعدات الدولية إلى غزة، خاصة في ظل القيود المفروضة على المعابر الحدودية. هذا الدور اللوجستي يتطلب موارد بشرية ومادية، وقد يكون هناك تكاليف مرتبطة بذلك. لكن هذا لا يعني أن المملكة تحقق أرباحًا من معاناة الشعب الفلسطيني.

إن الاتهامات الموجهة للأردن قد تكون محاولة لتشويه سمعتها في وقت حساس، خاصة وأن المملكة تلعب دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة. من الأجدر بالوكالات الإعلامية أن تركز على تعزيز الجهود الإنسانية والتعاون الدولي بدلاً من نشر الشائعات والاتهامات التي لا تستند إلى أدلة واضحة.

في الختام، تظل الأردن ثابتة في موقفها الداعم لفلسطين، ملتزمة بتقديم المساعدة الإنسانية دون النظر إلى مكاسب سياسية أو اقتصادية. ومن الأهمية بمكان أن نكون حذرين في قبول المعلومات دون تمحيص، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة تمس حقوق الشعوب وكرامتها.