شهدت مصر زيادة سكانية ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل عدد السكان فى الداخل إلى 107 ملايين و277 ألف نسمة حتى مساء اليوم الاثنين، ويمثل هذا الرقم زيادة تفوق ربع مليون نسمة خلال شهرين ونصف الشهر.

وأظهر تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن الزيادة السكانية في مصر تحققت بشكل سريع في الفترة الأخيرة، حيث تم الوصول إلى المليون السابع بعد المائة في الثاني من نوفمبر الماضي، ومع بلوغ عدد السكان 107 ملايين نسمة، ارتفعت الزيادة السكانية بمقدار مليون نسمة في فترة زمنية تبلغ 268 يومًا، أي ما يعادل نحو 8 أشهر و28 يومًا.

وتلاحظ تراجع فترة الزمنية اللازمة للوصول إلى هذا الرقم، حيث كانت الفترة السابقة للوصول إلى 106 ملايين نسمة تستغرق 250 يومًا، وكانت الفترة اللازمة للوصول إلى 105 ملايين نسمة 245 يومًا، ويرجع ذلك إلى انخفاض متوسط عدد المواليد اليومية، التي انخفضت من 5599 مولود يوميًا في الفترة السابقة إلى 5385 مولودًا في الفترة الحالية.

بحسب التقرير، احتفظت محافظة القاهرة بمكانتها كأكبر محافظة من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها نحو 10.39 مليون نسمة، تليها محافظة الجيزة التي سجلت 9.69 مليون نسمة، ثم محافظة الشرقية بنحو 8.06 مليون نسمة، أما في صعيد مصر، فقد جاءت محافظة المنيا في مقدمة المحافظات من حيث الكثافة السكانية، حيث بلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة، تلتها محافظة سوهاج بـ5.9 مليون نسمة، ثم محافظة أسيوط بـ5.2 مليون نسمة، وفي المقابل، سجلت محافظة جنوب سيناء أقل عدد من السكان بواقع 117.859 ألف نسمة.

رغم أن الزيادة السكانية تشير إلى نمو طبيعي، إلا أن هذا الارتفاع يطرح تحديات كبيرة أمام الحكومة فيما يتعلق بتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والسكن.