اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
شاد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، بكلمة جلالة الملك عبدالله الثاني، بن الحسين، أمام البرلمان الاوروبي قبل أيام.
وقال الحبتور في منشور له، إنّ الملك قدم كلمة رجل دولة حقيقي، تعكس حكمة عميقة ورؤية نابعة من الواقع والخوف المشروع على مستقبل المنطقة والعالم.
وبين أنّ الحق أساس هذه السلام، أن يبدأ بحل الدولتين، الذي يعطي حقهم الطبيعي، في قيام دولة مستقلة.
وتابع أن ما يظهر اليوم، اليوم ليس ليس نزاعًا محدودًا بل انزلاق إقليمي واسع قد يجرّ العالم إلى مزيد من الفوضى، ويُغلق الأبواب أمام التنمية.
وتاليًا نص ما كتب الحبتور:
مع استمرار التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل و إيران، ومع ارتفاع مستوى الدمار والدماء والخسائر في الأرواح والمقدّرات من الطرفين، أجد نفسي أعود لأُحيي وأُشدّد على مضمون الكلمة الصادقة والجريئة التي ألقاها العاهل الأردني عبدالله الثاني — ملك المملكة الأردنية الهاشمية — أمام البرلمان_الأوروبي قبل أيام. كلمة من رجل دولة حقيقي، تعكس حكمة عميقة ورؤية نابعة من الواقع ومن الخوف المشروع على مستقبل المنطقة والعالم.تذاكر مباريات
جلالة الملك قالها بوضوح: 'لا أحد سيكون في مأمن إن لم يتم وقف هذا التصعيد'، و'السلام لن يتحقق إلا إذا حصل الفلسطينيون على السلام أيضاً'. وهذا تماماً ما نؤمن به، وما دعوت إليه مراراً، لأن السلام لا يمكن أن يُجزأ. ولا يُصنع بالقوة، بل بالعدل، والاحترام، والاعتراف بالحقوق.
والحقّ أن أساس هذا السلام يجب أن يبدأ في حل الدولتين، الذي يُعطي الفلسطينيين حقهم الطبيعي في قيام دولة مستقلة، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، بسلام وأمن وكرامة. إن تجاهل هذا الحل هو تجاهل لحقيقة سياسية وأخلاقية لا يمكن القفز فوقها، وهو ما سيبقي الصراع مفتوحاً، ويُجهض كل مسعى نحو الاستقرار.
ما نراه اليوم ليس نزاعاً محدوداً، بل انزلاقاً إقليمياً واسعاً قد يجرّ العالم إلى مزيد من الفوضى، ويُغلق الأبواب أمام التنمية، ويقضي على أي أمل في استقرار مستدام. والأخطر، أن الشعوب — لا الأنظمة — هي من تدفع الثمن الأكبر دائماً.
أناشد المجتمع الدولي، والدول المؤثرة، أن تتجاوز مرحلة التنديد والشجب، وأن تتحرك عملياً قبل أن تتوسع دائرة النار وتطال الأبرياء في كل اتجاه. وأن يتحمّل الجميع مسؤوليته — لأن من يسكت عن الظلم، يساهم في صنع الفوضى.
ونحن في دول الخليج والعالم العربي، نريد أن نعيش بسلام، وأن نُعطي أبناءنا مستقبلاً أفضل. وهذه الفرصة تبدأ فقط عندما نضع حداً للحروب، ونعيد صوت المنطق إلى الطاولة.
كفى صمتاً وتجاهلاً. حان وقت التحرك، قبل أن يُغلق باب العالم في وجوهنا جميعاً.