المنامة في 09 أكتوبر/ بنا / انطلقت في مركز البحرين العالمي للمعارض فعاليات 'منتدى مستقبل التكنولوجيا المالية 2025' في نسخته الثالثة، تحت عنوان 'عصر التكامل: نضوج التكنولوجيا المالية'، والذي يغطي مجموعة واسعة من الموضوعات التي تُشكّل مشهد التكنولوجيا المالية، بما في ذلك التحوّل من النمو السريع إلى النضج المستدام، وظهور البنية التحتية المُدمجة والتقنيات المتقدمة، وإعطاء الأولوية للثقة والتنظيم والتكامل على التغيير النوعي، ويستكشف التعاون المستمر والمتزايد بين الجهات التنظيمية والمستثمرين السياديين والبنوك التقليدية.

وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أشاد عدد من الخبراء والمختصين الدوليين المشاركين في المؤتمر، بالدور الرائد الذي تضطلع به مملكة البحرين باعتبارها مركزًا إقليميًا للابتكار والتنظيم المتقدم في قطاع التكنولوجيا المالية، مؤكدين أن البيئة التشريعية المرنة والرؤية الحكومية الواضحة جعلتا من المملكة نموذجًا يحتذى في المنطقة.

ومن جانبها، أكدت 'ميلاني نورونها' المستشارة الرئيسية في قسم العولمة والسياسات بمؤسسة 'إيكونوميست إمباكت'، أن مملكة البحرين نجحت في تحقيق التوازن بين تحفيز الابتكار، وحماية المستهلك، مشيرة إلى أن تعاون الحكومة مع القطاع الخاص أسهم في بناء بيئة تنظيمية محفزة للنمو.

وقالت: 'إن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا واسعة للتحول في القطاع المالي، ومن المهم تطبيقه بأسلوب مدروس وآمن يضمن الحوكمة الفعالة'.

بدوره، أوضح 'محمد فيروز' رئيس قسم الشرق الأوسط في 'إس سي فنتشرز'، أن مملكة البحرين تمتلك المقومات التي تؤهلها لتكون مركزًا ماليًا عالميًا بفضل موقعها الاستراتيجي ورأسمالها البشري المؤهل وإطارها التنظيمي المتطور.

وأشار إلى أن الأصول الرقمية والذكاء الاصطناعي يمثلان محركان رئيسيان لمستقبل الخدمات المالية، مؤكدًا أهمية تعزيز الحوكمة وتطوير منصات رقمية تخدم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وفي السياق ذاته، أكدت 'فرح فستق' الشريكة المؤسسة والمستشارة الاستراتيجية في شركة 'ألارا بارتنرز'، أن مملكة البحرين تبنت نهجًا إنسانيًا متميزًا في تطوير قطاع التكنولوجيا المالية، بفضل انفتاحها التنظيمي وتبنيها لمبادرات مثل المصرفية المفتوحة ومختبرات التشريعات التجريبية.

وأشارت إلى أن 'الشباب الذين يشكلون 65% من سكان المنطقة يمثلون طاقة مستقبلية هائلة قادرة على قيادة التحول نحو نماذج أعمال أكثر استدامة وابتكارًا.

من جانبها، شددت 'سينثيا واندايا' الشريكة المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة 'كوارا'، على أهمية التعاون والثقة في دفع عجلة الابتكار، لافتة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز الكفاءة التشغيلية مع الحفاظ على الطابع الإنساني في الخدمات المالية.

وأكدت ضرورة التوازن بين التنظيم والابتكار، قائلة: 'إن تحقيق الازدهار الاقتصادي يتطلب عملاً مشتركًا بين المنظمين والمبتكرين والمستهلكين لبناء منظومة قائمة على الثقة والتنمية المستدامة'.

من: زهراء باقر

م.ص, خ.س, م.أ, S.H.A