نيويورك - واس

أكّد وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل بن فاضل الإبراهيم، خلال كلمته التي ألقاها في المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2025 المعني بالتنمية المستدامة، والمنعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، أن المملكة العربية السعودية باتت الأسرع تقدمًا في مؤشرات التنمية المستدامة بين دول مجموعة العشرين خلال العقد الماضي، بفضل مشروعها الوطني الطموح 'رؤية المملكة 2030'.

وأوضح الإبراهيم أن هذا التقدم النوعي يعكس توافق الطموحات الوطنية مع العمل المنظّم والإرادة القوية والسياسات الفعّالة التي تقود مسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن رؤية 2030 انطلقت من تطلعات القيادة الرشيدة وآمال أبناء وبنات الوطن، لتحدث نقلة نوعية في كافة مسارات التنمية.

وأشار الإبراهيم إلى أن المملكة دعت خلال العام الماضي إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة من التنفيذ، ترتكز على ثلاثة مبادئ رئيسة: تركيز الأثر نحو التحديات الجوهرية وتجنّب التشتت في القضايا الثانوية، وتصميم حلول مرنة قابلة للتكرار في سياقات متعددة، والاعتماد على الأدلة والبراهين لضمان اتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية راسخة.

وفي استعراض لتجربة المملكة، بيّن الإبراهيم أن المملكة أعادت رسم خطتها الوطنية للتنمية المستدامة، مما أسفر عن مبادرات محلية رائدة، من بينها إطلاق 'أطلس التنمية المستدامة' في المدينة المنورة، والذي يغطي جميع أحيائها السبعين. وقد مكّن هذا المشروع من توفير بيانات دقيقة تعزز من فاعلية رسم السياسات العامة ومحاكاة السيناريوهات العلمية بفعالية أكبر.

واختتم معاليه بالتأكيد على التزام المملكة بالتعاون الوثيق مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لتحويل الالتزامات الدولية إلى نتائج ملموسة، والطموحات المشتركة إلى واقع عملي، بما يسهم في بناء مستقبل شامل لا يُقصي أحدًا عن ركب التنمية.