الحديدة - سبأ :

نظّم القطاع التربوي والمعهد العالي للتدريب والتأهيل بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد للعام 1447هـ.

وخلال الفعالية، أكد محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، أهمية إحياء هذه الذكرى بما يعكس عظمة الشهداء والتضحيات الجسيمة التي قدموها دفاعاً عن الدين والوطن والكرامة، مشيراً إلى أن دماءهم الزكية صنعت للأحرار في اليمن هوية مستقلة وموقفاً تاريخياً ثابتاً في مواجهة قوى الاستكبار.

ولفت إلى أن تضحيات الشهداء في مختلف الجبهات تمثل مصدر فخر واعتزاز لكل اليمنيين، وتحمل الجميع مسؤولية الوفاء لدمائهم بالسير على نهجهم في الثبات والمرابطة وبذل الغالي والنفيس حتى يتحقق النصر وتُستعاد السيادة الكاملة لليمن.

أشار عطيفي إلى أن موقف اليمن المشرف في نصرة فلسطين والوقوف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب، هو امتداد طبيعي لعقيدة الشهادة والجهاد التي يجسدها الشهداء في الميدان، مبيناً أن اليمن اليوم يقدم نموذجاً عملياً لوحدة الموقف مع قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين.

وتطرق إلى أن الوفاء للشهداء يكون بتعزيز الوعي بثقافة الشهادة والاستشهاد في أوساط الأجيال، وربطهم بقضايا الأمة المصيرية، وفي مقدمتها مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، ورفض كل أشكال التطبيع والخضوع، مؤكداً أن اليمن سيظل في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة حتى تحقيق الحرية والاستقلال لجميع الشعوب المستضعفة.

من جانبه، أشار وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والإعلام علي قشر، إلى دلالات إحياء ثقافة الجهاد والاستشهاد في نفوس المجتمع، وما تمثله هذه المناسبة من محطة لتجديد العهد مع الشهداء على السير في خطهم، وترسيخ مبادئ العزة والكرامة في مواجهة قوى الغزو والاحتلال.

وأوضح أن استحضار تضحيات الشهداء يعزز من تماسك الجبهة الداخلية وثبات الموقف الشعبي الرافض للهيمنة والوصاية الخارجية، حتى تحقيق النصر وتطهير الوطن من دنس المحتلين وأدواتهم، مؤكدا على دور المؤسسات التربوية والثقافية في ترسيخ هذه القيم في وجدان الطلاب والنشء.

بدوره استعرض مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة عمر بحر، مكانة ومنزلة الشهيد في وجدان الشعب اليمني، مبيناً أن الشهداء هم صناع المجد الحقيقيون، وأن تضحياتهم ستظل منارة تهدي الأجيال إلى دروب العزة والحرية والاستقلال.

وأكد أهمية إحياء هذه الذكرى في الأوساط التربوية والتعليمية لاستلهام معاني الصبر والصمود والفداء، وتربية الأجيال على الوفاء لدماء الشهداء وحماية المكتسبات التي تحققت ببركة تضحياتهم، منوهاً بدور الكوادر التربوية في بناء جيل واعٍ ثابت على مبادئه وقيمه.

من جهته، استعرض علي الهادي في كلمة العلماء، البعد الإيماني والأخلاقي لمعاني الشهادة، مؤكداً أن الشهداء نالوا أعظم المنازل عند الله تعالى، وأن دماءهم كانت ولا تزال سداً منيعاً في وجه الطغاة والمعتدين.

وأشار إلى أن الانتصار لقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين، واجب ديني وإنساني، وأن مواقف اليمنيين في مساندة الشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم العدو الصهيوني تجسيد لروح الإيمان والارتباط بالقرآن الكريم، داعياً إلى تعزيز هذه الروح في الواقع العملي قولاً وفعلاً.

تخللت الفعالية، التي حضرها نواب مسؤول القطاع التربوي وموظفو المعهد والكوادر التربوية، قصيدة للشاعر يونس أبو الحياء عبّرت عن عظمة الجهاد في سبيل الله ومكانة الشهداء، وما سطّروه من ملاحم بطولية في الدفاع عن اليمن وقضايا الأمة.

إكــس