اخبار تونس
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- نهى مكرم- كان عام 2025 استثنائيًا في مسار الأسواق العالمية، حيث تداخلت السياسة مع الذكاء الاصطناعي والحروب التجارية والعملات المشفّرة، في عام اتسم بالتقلبات الحادة قبل أن ينتهي عند مستويات تاريخية.
وفيما يلي أهم أحداث العام، بحسب تقرير موقع 'ياهوو فاينانس':
يناير:
كان الحدث الأبرز في هذا الشهر هو تنصيب دونالد ترامب لولاية رئاسية ثانية، وإطلاق سياسات اقتصادية وتجارية أعادت التوتر للأسواق.
وفي الحادي والعشرين من الشهر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحضور ماسايوشي سون، مؤسس مجموعة 'سوفت بنك'، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة 'OpenAI'، ولاري إليسون،الرئيس التنفيذي لشركة 'أوراكل'، عن مشروع 'ستارجيت' باستثمارات تصل إلى 500 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وبعد يومين فقط، أغلق مؤشر 'ستاندرد آند بورز 500 'عند مستوى قياسي هو الأول له في العام، قبل أن تتعرض الأسواق لصدمة قوية في السابع والعشرين من يناير، مع هبوط سهم 'إنفيديا' بنسبة 17% وخسارة نحو 600 مليار دولار من قيمته السوقية، عقب إطلاق شركة صينية ناشئة نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة، ما فجّر جدلًا واسعًا حول جدوى الإنفاق الضخم على القطاع.
فبراير:
في الأول من فبراير، أطلق ترامب حربه التجارية الثانية، فارضًا رسومًا جمركية على واردات من كندا والمكسيك والصين، ما فتح جبهة قانونية واقتصادية ظلت تتفاعل طوال العام.
ويوم التاسع عشر من الشهر، سجّل' ستاندرد آند بورز 500' قمة تاريخية جديدة، بعد خمس سنوات من آخر ذروة سبقت انهيار جائحة كورونا.
مارس:
شهد مارس تغييرات بارزة، مع تعيين ليب-بو تان رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لـ'إنتل'، وإعلان 'جوجل' عن أكبر استحواذ في تاريخها بشراء شركة 'Wiz' مقابل 32 مليار دولار.
وفي التاسع عشر من مارس، أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، مع الإشارة إلى خفضين محتملين خلال العام، وسط بوادر انقسام داخل البنك المركزي.
إبريل:
فاجأ ترامب الأسواق بإعلان 'يوم التحرير' يوم الثاني من إبريل، فارضًا رسومًا جمركية شاملة على معظم دول العالم، لترتفع الرسوم على الصين لاحقًا إلى أكثر من 100%.
وأدى ذلك إلى هبوط مؤشر 'ستاندرد آند بورز 500' بنحو 10% خلال يومين، مسجلًا أسوأ أداء أسبوعي منذ الجائحة.
لكن في التاسع من إبريل، تراجع ترامب جزئيًا عن موقفه، لتسجل الأسواق أفضل جلسة منذ الأزمة المالية العالمية.
مايو:
أعلن المستثمر الأسطوري وارن بافيت، يوم الثالث من مايو، أن عام 2025 سيكون الأخير له على رأس 'بيركشير هاثاواي'، مع تعيين جريج آبل رئيسًا تنفيذيًا اعتبارًا من 2026.
يونيو – يوليو:
شهد الصيف عودة قوية للأسواق، مع إطلاق 'تسلا' خدمة الروبوتاكسي، وعودة 'ستاندرد آند بورز' إلى مستويات قياسية، قبل أن تصبح 'إنفيديا' أول شركة في التاريخ تتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار في يوليو.
كما وقّع ترامب قانون CLARITY، مانحًا العملات المشفّرة دفعة تشريعية غير مسبوقة.
أغسطس – سبتمبر:
لمّح رئيس الفيدرالي، جيروم باول، إلى خفض الفائدة في خطاب جاكسون هول، قبل أن يُقدم البنك المركزي فعليًا على خفضها في سبتمبر.
كما تم الإعلان عن صفقة تاريخية بين 'إنفيديا' و OpenAI باستثمارات تصل إلى 100 مليار دولار.
أكتوبر:
في أكتوبر، دخلت الأسواق مرحلة تاريخية جديدة:
نوفمبر – ديسمبر:
شهدت نهاية العام هبوط بيتكوين دون 100 ألف دولار، وإطلاق 'جوجل' نموذج Gemini 3، ما دفع أسهم 'ألفابت' إلى قمم تاريخية.
وفي ديسمبر، أظهرت بيانات متأخرة ارتفاع البطالة الأميركية إلى 4.6%، وهو أعلى مستوى منذ 2021، في إشارة إلى تباطؤ سوق العمل.
كان عام 2025 عامًا صاخبًا واستثنائيًا، جمع بين الصدمات السياسية وقفزات الذكاء الاصطناعي، وانتهى رغم كل التقلبات عند قمم تاريخية للأسهم والذهب، ليترك المستثمرين أمام تساؤلات كبرى حول مسار 2026.

























