أكد السفير علي درويش الممثل الدائم للاتحاد الأفريقي لدى جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، أن ما يشهده قطاع غزة هو كارثة إنسانية غير مسبوقة، محذرًا من استمرار استهداف المدنيين وحرمانهم من أبسط الحقوق، ومنبّهًا إلى خطورة محاولات تقويض دور وكالة الأونروا تحت ذرائع سياسية وادعاءات غير مثبتة.

وجاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع التشاوري للآلية الثلاثية المشتركة بين جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، والتي خصصت لمتابعة تطورات الوضع الإنساني في غزة.

وشدد درويش، على أن الاتحاد الأفريقي يدين بشدة عمليات القتل الجماعي وحرمان المدنيين من المياه والغذاء والدواء والكهرباء، مؤكدًا أن تلك الممارسات تمثل جرائم إبادة جماعية وخرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وأكد الممثل الدائم للاتحاد الأفريقي لدى جامعة الدول العربية، أن الاتحاد يقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته من أجل الكرامة والحقوق، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، ورفع الحصار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

كما شدد على رفض الاتحاد الأفريقي للقوانين الإسرائيلية التي تحظر عمل الأونروا وتضيق على موظفيها، مطالبًا المجتمع الدولي بحماية الوكالة، وتجديد تمويلها، وتمكينها من أداء مهامها الحيوية.

وفي ختام كلمته، دعا السفير درويش إلى دعم صندوق إعادة إعمار غزة، والالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء العدوان، والمضي قدمًا نحو حل سياسي عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام في المنطقة.