أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب ، الخميس 20 نوفمبر الجاري بالعاصمة، على موكب الإحتفال بالذكرى 19 لتأسيس القطب التنموي 'المنستير- الفجة' وذلك بحضور سفير إيطاليا في تونس أليساندرو بروناس  وممثلة عن السفارة الألمانية في تونس ورئيسة الديوان عفاف شاشي الطياري ومدير عام القطب طارق الفرجاني  ورئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس السيد هيثم بوعجيلة وعدد من أصحاب المؤسسات المنتصبة بالقطب.

 وتم بالمناسبة تكريم أولى المؤسسات الصناعية المنتصبة بالقطب وبالمنطقة الصناعية المساندة له والناشطة في قطاعات النسيج التقني وصناعة مكونات السيارات والصناعات الغذائية.

وأكدت الوزيرة في مداخلتها على مزايا القطب الذي ساهم منذ إحداثه في استقطاب الاستثمارات بمختلف القطاعات الصناعية وتقديم المساندة الفنية للصناعين وأصحاب المؤسسات وباعثي المشاريع. 

كما نوهت بجهود القطب في تقديم خدمات ذات جودة وقيمة مضافة عالية خاصة من قبل مركز الموارد التكنولوجية ومركز الصناعة الذكية المنتصبة بالقطب

وتطرقت إلى الدور المحوري له، إذ ساهم في تطوير الخدمات المتكاملة سيما في قطاع النسيج، الذي شهد نقلة نوعية جعلت من تونس المزود الأكبر للاتحاد الأوروبي في الملابس المهنية، حيث صدرت بلادنا أكثر من 9.7 مليون قطعة مهنية بقيمة تناهز مليون أورو 

وأشارت إلى أن تونس تحتل المركز الرابع في قائمة الدول المزودة للاتحاد الأوروبي بمنتجات الجينز بحصة تفوق 8%.

وأفادت  أن هذه المؤشرات  ساعدت في جعل الصناعة الوطنية محركًا حيويا للاقتصاد الوطني والانتقال البيئي إضافة إلى تعزيز تموقع تونس في الأسواق الخارجية. 

كما أوضحت الوزيرة أن بلادنا نجحت في تصدير ما يناهز 7 مليون دينار سنويا من منتجات النسيج منذ سنة 2010 ومن المنتظر أن تتجاوز 7.5 مليون دينار موفى السنة الحالية. 

يشار إلى أن القطب التنموي 'المنستير- الفجة' يتكون من حاضنة مؤسسات ومركز للصناعة الذكية 4.0 ومركز للموارد التكنولوجية ومخابر مفتوحة ومخابر تحاليل وتجارب في قطاع النسيج وأربعة مناطق صناعية مساندة وتضم حوالي 56 مؤسسة منتصبة تؤمن حوالي 11 ألف موطن شغل و203 مؤسسة قامت باقتناء مقاسم إلى جانب 28 مؤسسة أخرى تعتزم إقامة مشاريع جديدة .

كما مكن القطب من مساندة 60 مؤسسة ناشئة منها 90 % تمكنت من مواصلة نشاطها .

وعلى صعيد آخر، ساند القطب حوالي 50 مؤسسة صناعية للمرور إلى الصناعة الذكية 4.0 ولعب دورا هاما في الإحاطة بالمؤسسات الصناعية لمرافقتها في التصرف في المجال البيئي والانتقال الطاقي والانتقال نحو اقتصاد أخضر والإحاطة بالمؤسسات في مجال الملكية الصناعية .

هذا وتم  بالمناسبة توقيع اتقاقية شراكة بين الجامعة التونسية للنسيج والملابس والقطب التنموي بالمنستير والفجة والمركز الفني للنسيج قصد الرفع من القدرة التنافسية للقطاع ومزيد جلب الاستثمارات والإحاطة بالصناعيين والمؤسسات.