أكثر من 5500 موظف بنسبة توطين 83 % وتستهدف دعم القدرات الدفاعية وتحقيق مستهدفات 2030

أكد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية في مجال توطين الصناعات الدفاعية، مشيرًا إلى أن الرؤية الواضحة والدعم الكبير من القيادة الرشيدة إلى جانب طموح أبناء وبنات الوطن والتعاون المثمر بين جميع الجهات ذات العلاقة أسهم في تحقيق نسب متقدمة على هذا الصعيد.

جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به لـ”سبق” خلال رعايته اليوم حفل تدشين شركة بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة والذي أُقيم رسميًا في مقر الشركة الجديد بحضور عددٍ من أصحاب المعالي والسعادة وكبار المسؤولين في قطاع الصناعات الدفاعية.

وقال العوهلي : الحمد لله حينما تكون هناك رؤية استراتيجية واضحة ودعم من القيادة الرشيدة وطموح من أبناء وبنات المملكة، بالإضافة إلى التعاون اللامحدود من جميع الجهات العاملة في القطاع سواء الجهات العسكرية أو الأمنية فإن ذلك يعزز جاهزيتهم كما أن دعم القطاعات الحكومية الأخرى والشركات الصديقة من الدول العالمية كلها عناصر تكاملية أسهمت في وصولنا إلى نسبة جيدة من التوطين ولا يزال طموحنا بإذن الله أن نتجاوز نسبة خمسين في المئة بحلول عام ألفين وثلاثين.

وأضاف : نحن نعيش اليوم في ظل رؤية استراتيجية واضحة ودعم كبير من القيادة وطموح متزايد من أبناء الوطن وهو ما يدفعنا إلى الاستمرار في تحقيق مستهدفاتنا بكل ثقة ويأتي تدشين شركة بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة كخطوة محورية نحو تعزيز الجاهزية الصناعية الدفاعية وتحقيق أحد أبرز أهداف رؤية المملكة عشرين ثلاثين المتمثل في توطين خمسين في المئة من الإنفاق العسكري المحلي.

وتابع : تشكلت الشركة الجديدة نتيجة اندماج شركتين وطنيتين رائدتين هما بي إيه إي سيستمز السعودية للتطوير والتدريب المتخصصة في بناء وتوفير القدرات والشركة السعودية للصيانة وإدارة خطوط الإمداد الرائدة في مجال إدارة سلاسل الإمداد والخدمات الفنية ويأتي هذا الاندماج ليمثل انطلاقة لكيان وطني صناعي متكامل يُعنى بتقديم حلول شاملة في مجالات التدريب والدعم الفني وسلاسل الإمداد والبنية التحتية بما يُسهم في تعزيز جاهزية القطاعات الدفاعية المختلفة.

وواصل : توظف الشركة أكثر من خمسة آلاف وخمسمائة موظف يعملون في اثني عشر موقعًا داخل المملكة تشمل الرياض، الظهران، الجبيل، جدة، تبوك، الطائف، خميس مشيط، الخرج، المجمعة وغيرها، بالإضافة إلى موقعين في المملكة المتحدة وتبلغ نسبة التوطين في الشركة ثلاثة وثمانين في المائة مما يعكس التزامها العميق ببناء قاعدة وطنية قوية من الكفاءات والقيادات في القطاع الدفاعي.

وفي تصريحه لوسائل الإعلام أوضح الرئيس التنفيذي لشركة بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ أن إطلاق هذا الكيان الصناعي المتكامل يمثل تحولاً نوعيًا في دعم وتطوير الصناعة الوطنية، قائلاً إننا اليوم نطلق منصة وطنية متكاملة تهدف إلى التنمية الصناعية ونقل المعرفة وتعزيز الاستقلالية للمملكة في المجال الدفاعي مستعينين بخبراتنا وتاريخنا الممتد لأكثر من ربع قرن في تطوير الكوادر الوطنية وضمان سلاسل الإمداد في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن الشركة تُسهم في دعم مجتمعها المحلي من خلال عددٍ من المبادرات النوعية أبرزها برنامج سفير STEM لتنمية مهارات طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وبرنامج مُلهمة AGDAR لتمكين القيادات النسائية ولجنة ABLE التي تُعنى بتطوير بيئة العمل لذوي الإعاقة.

ولفت إلى أن الشركة تقدم خدماتها عبر ثلاثة محاور مترابطة تشمل سلاسل الإمداد التي تدير أكثر من مائة وعشرة آلاف قطعة ضمن منصات دفاعية مختلفة وتتولى معالجة أكثر من ثلاثة عشر ألف طلب شراء سنويًا بكفاءة عالية كما تقدم خدمات فنية ولوجستية متقدمة تدعم ست منصات دفاعية رئيسة.

أما في جانب تمكين القدرات فأكد أن الشركة تقوم على نشر أكثر من خمسة آلاف متخصص مؤهل بأعلى مستويات التدريب لدعم المنظومات الجوية والبحرية وغالبيتهم من الكوادر الوطنية المؤهلة عبر أكاديميات الشركة.

وفي مجال التدريب تُعد الشركة من الجهات الرائدة في تقديم برامج تدريبية معتمدة دوليًا من جهات مثل EASA وGACA وCity and Guilds وBTEC وتشمل مجالات الطيران والعمليات البحرية والسلامة والمعايرة وتخرّج الشركة سنويًا أكثر من ألف وأربعمائة متدرب جاهزين للمشاركة الفاعلة في دعم القطاع، إن إطلاق هذا الكيان الجديد يأتي في وقت تتسارع فيه وتيرة تطوير الصناعات العسكرية في المملكة، حيث تمثل شركة بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة نموذجًا فاعلاً للتكامل بين الخبرات الدولية والتوجهات الوطنية واستثمارًا مباشرًا في بناء مستقبل صناعي مستدام يقوده أبناء وبنات الوطن.