قرر الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني للهلال، الإبقاء على نفس التشكيل الذي خاض به مباراة ريد بول سالزبورغ النمساوي، والتي انتهت بالتعادل السلبي، دون إجراء أي تغييرات على مستوى العناصر أو الأسلوب.

ويغيب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش عن التشكيلة للمرة الثانية على التوالي بسبب الإصابة، ليواصل الهلال الاعتماد على الثلاثي الهجومي المكوّن من سالم الدوسري، البرازيلي مالكوم، والمهاجم الشاب ماركوس ليوناردو، في محاولة لاختراق الدفاع المكسيكي وتحقيق أول فوز في البطولة بعد تعادلين محبطين.

الهلال كان قد استهل مشواره بالتعادل 1-1 مع ريال مدريد، ثم خرج بنقطة ثانية من لقاء سالزبورغ الذي انتهى دون أهداف. ويدخل الفريق السعودي مباراته أمام باتشوكا وهو في المركز الثالث برصيد نقطتين، خلف ريال مدريد وسالزبورغ صاحبي الأربع نقاط، فيما يتذيل الفريق المكسيكي المجموعة دون أي نقاط.

ويعي الهلال تماماً أن حظوظه في التأهل ما زالت قائمة، لكن بشرط وحيد: الفوز. فحصد النقاط الثلاث سيمنحه فرصة الصدارة إذا تعثّر ريال مدريد أمام سالزبورغ، أو على الأقل المركز الثاني المؤهل إلى دور الـ16. وفي الحالتين، ينتظر الزعيم مواجهة أوروبية قوية، إذ يلاقي المتصدر فريق يوفنتوس الإيطالي، بينما يصطدم صاحب المركز الثاني بمانشستر سيتي الإنجليزي، أحد أبرز المرشحين للقب.

إنزاغي من جانبه اختار الاستقرار وعدم المجازفة في هذه المرحلة الحساسة، محافظًا على خط دفاع صلب يضم كاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي، وخط وسط متوازن بوجود روبن نيفيز وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش وناصر الدوسري، مع الرهان على سرعات الأطراف وحيوية التحركات في الخط الأمامي.

وبينما تبدو حسابات المجموعة معقدة، يأمل جمهور الهلال أن تنجح فلسفة الثبات التكتيكي لإنزاغي في تحقيق المطلوب، وأن ينجح اللاعبون في ترجمة الأداء المنضبط إلى انتصار يقود الفريق إلى الأدوار الإقصائية، ويحافظ على حلم التتويج العالمي قائمًا.

في المقابل، يدخل باتشوكا اللقاء بدون أي رصيد من النقاط، لكنه قد يتحول إلى حجر عثرة أمام الهلال إذا ما قرر القتال من أجل وداع مشرف. وفي عالم كرة القدم، لا توجد مواجهات مضمونة، خاصة عندما تكون كل الاحتمالات مفتوحة.