عقدت الدائرة الثانية الاستئنافية بالمنصورة، الثلاثاء، لليوم الثانى على التوالى ثانى جلسات، نظر استئناف المتهم بالتخلص من والدته بعدما نحرها من رقبتها بمدينة المنزلة في محافظة الدقهلية، على الحكم الصادر بإعدامه.

تفاصيل الجلسة

وعقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدي علي قاسم، وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحيي الدين محمد الكناني، وأحمد عز الدين عواض، وسكرتارية شعبان شمس الدين خفاجة، وذلك في القضية رقم 3537 لسنة 2023 جنايات قسم المنزلة، والمقيدة برقم 2362 لسنة 2023 كلي شمال المنصورة.

واستمتعت المحكمة في جلسة اليوم لشقيقي المتهم وزوجته مؤكدين أنه كان بار بأمة ولكن سحر لة وبدأت تصرفاته تتغير بعد انتهاء العشر أواخر من رمضان بعد انتهاء اعتكافه والسحر له وأن والدته كانت تعبانه جراء جلطة ومتأثرة نفسيا معلنين عن تنازلهم عن حقهم فى قتل والدتهم.

قال عضو هيئة الدفاع عن المتهم خلال مرافعته إن المتهم كان خطيب ويؤم الناس بالمسجد ويعتلى المنابر وبار بوالدته قاريء للقرآن وأن فعلا ذلك دون إرادته والأنبياء سحروا وسيدنا موسى قتل شخصا بعد أن سحر له والمتهم رأى فى منامة أن يذبح نجلة كسيدنا إسماعيل فكيف يكون القصاص على شخص يحلم بذبح ابنه.

وقال المتهم منهارًا لا أريد صلح أخوتى فلو كنت مريض نفسيا لماذا لم يعالجونى فانا كنت أريد أن اعدم فى ميدان عام على قتل والدتى.

وظهر المتهم 'م.ج.م.ع' 39 سنة، صاحب محل قطع غيار سيارات، ومقيم بندر المنزلة، أمام هيئة المحكمة مرتديًا البدلة الحمراء، وذلك بعدما قضت محكمة جنايات المنصورة بإعدامه شنقًا بعد موافقة مفتي الجمهورية.

وشهدت الجلسة، السابقه أمس خروج المتهم من القفص، ومناقشة رئيس المحكمة له حول الواقعة وملابساتها، مؤكدا أنه كان بارًا جدًا بوالدته، وحافظًا للقرآن الكريم، وطلب منها الإقامة معه في شقته ليتمكن من خدمتها.

أضاف أنه يعاني من السحر والهواجس، وحاول قتل ابنه بعدما جاء له نداء يأمره بقتله، مثلما فعل سيدنا إبراهيم بإبنه، وبالفعل اقتاد ابنه يوم الواقعة بعد صلاة الفجر لسطح منزله لتنفيذ الأوامر، لكنه تراجع وسمع نداء آخر بقتل والدته، ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينحرها.

وأكد المتهم، أمام هيئة المحكمة، أنه لم يكن في وعيه أثناء ارتكابه الواقعة بسبب السحر، قائلًا: 'والدتي كانت نور عنيا، وكنت بأكلها بإيدي، وبخاف عليها من الهواء، أنا في ابتلاء كبير ويا ريت حضرتك تقرأ عليا الرقية الشرعية هتتأكد إني تعبان ونفسي ربنا يسامحني على ما فعلت غصب عني'.