في حوار مع وسيلة إعلام 'إسرائيلية'، أدانت ممثلة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي لدى الأمم المتحدة (سمر أحمد)، الهجمات الحوثية الأخيرة التي طالت البنية التحتية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أنها 'امتداد لنهج عدواني تمارسه الجماعة ضد دول المنطقة'.

وفي مقابلة مع صحيفة 'جيروزاليم بوست'، وصفت ممثلة المجلس الانتقالي استهداف الحوثيين لمطار بن غوريون بأنه 'عمل إرهابي صارخ'، مضيفة أن 'هذا الهجوم جزء من نمط أوسع من العدوان الحوثي المدعوم من إيران، والذي حول شمال اليمن إلى منصة لإطلاق عدم الاستقرار في الإقليم'.

وأشارت إلى أن الجماعة استخدمت صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية في مهاجمة مطارات ومنشآت مدنية في جنوب اليمن والسعودية والإمارات، محذرة من أن 'استمرار سيطرة الحوثيين على صنعاء، وعسكرتهم للعمل الإنساني والسياسي، يهدد كل فرص السلام'.

ودعت ممثلة الانتقالي المجتمع الدولي إلى تبني مقاربة شاملة للتعامل مع هذا التهديد، تقوم على 'الضغط السياسي، والعقوبات، ودعم القوى المحلية التي تقاوم التوسع الحوثي، لا سيما في الجنوب'.

وفيما يتعلق بموقف المجلس الانتقالي الجنوبي، أوضحت أحمد أن الهدف يتمثل في 'استعادة استقلال الجنوب وبناء دولة فدرالية ديمقراطية تقوم على العدالة والسلام والاستقرار الإقليمي' - حسب تعبيرها - مشيرة إلى أن القضية الجنوبية لم تحظَ حتى الآن بالاهتمام الدولي الكافي، وتأمل في تغيير ذلك من خلال جهودها في واشنطن والأمم المتحدة.

ولدى سؤالها عن احتمالات تعرضها لانتقادات نتيجة التحدث لصحيفة إسرائيلية، ردّت بالقول: 'من يقتلنا هم الحوثيون، وليس إسرائيل. لا توجد لدينا قيود على من نتحدث إليه، ومواقفنا من قضايا المنطقة واضحة'.

واختتمت ممثلة المجلس الانتقالي الجنوبي حديثها برسالة إلى 'اليهود الأمريكيين'، ولا سيما المنحدرين من أصول يمنية وعدنية، قائلة: 'مأساة اليمن ليست فقط صراعًا سياسيًا، بل أيضًا مأساة إنسانية. شعب الجنوب يطمح إلى بناء دولة ديمقراطية مسالمة ترفض التطرف وتسهم في استقرار المنطقة. نأمل أن تنظروا إلى نضالنا من خلال عدسة العدالة والقيم المشتركة، والكرامة، والحرية، والتعايش. صوتكم مهم في تشكيل السياسة الأمريكية ودعم القضايا العادلة. نحن ندعوكم للوقوف معنا لتحقيق السلام والمساءلة وحق تقرير المصير في جنوب الجزيرة العربية'.

وأعلن الحوثيون، أمس، استهداف مطار 'بن غوريون' في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، تسبب في حفرة يزيد عمقها عن 20 مترًا، بعدما فشلت منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية في اعتراضه.