استقبل الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الإثنين، بمكتبه في العاصمة عدن، السيد أوليفر مارتو، نائب رئيس بعثة أطباء بلا حدود الفرنسية.

ورحب الكثيري في مستهل اللقاء، الذي حضرته المحامية نيران سوقي، رئيس هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بالسيد أوليفر وزيارته للعاصمة عدن، مشيدًا بالتدخلات النوعية لمنظمة أطباء بلا حدود في مختلف الجوانب الطبية، ودعمها اللامحدود للمستشفيات والمراكز والمرافق الصحية، والرعاية العالية التي تقدمها للمرضى، وجودة الخدمات المقدمة لهم.

وبحث اللقاء سُبل توسيع نطاق التدخلات الطبية للمنظمة، لتشمل المناطق الأشد احتياجًا في محافظات الجنوب وبقية المناطق المحررة، نظرًا لما تشهده من تدهور مستمر في الأوضاع الصحية، إضافة إلى مضاعفة الدعم الطبي للمستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة عدن، كونها تعمل بأعلى من طاقتها نتيجة استمرار النزوح إليها من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.

كما تطرق اللقاء إلى أهمية الاستجابة الطارئة من قِبل منظمة أطباء بلا حدود لدعم المنشآت الصحية، وتوزيع الأدوية على المراكز الصحية المتخصصة بأمراض الحميات والكوليرا وغيرها من الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات، وتلبية احتياجاتها الطبية، بالإضافة إلى مضاعفة الدعم الطبي لمناطق التماس والجبهات المتاخمة لميليشيا الحوثي، والتدخل الجراحي، وتقديم الدعم النفسي للأفراد والأسر المتضررة.

وأكد الكثيري استعداد المجلس الانتقالي لتذليل كافة الصعاب والتحديات التي قد تعترض سير عمل المنظمة في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أهمية التنسيق والتعاون المشترك مع هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية، وإدارة المنظمات الدولية وحقوق الإنسان بهيئة الشؤون الخارجية للمجلس، والسلطات المحلية في المحافظات، لتقديم المساعدة الطبية الفعّالة، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من السكان.

من جانبه، استعرض السيد أوليفر طبيعة العمل الطبي والإنساني الذي تقدمه منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية، مثمنًا الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي الجنوبي، والتسهيلات التي قدمها لبعثة المنظمة لتوسيع نشاطها في العاصمة عدن وبقية المحافظات.

حضر اللقاء: محمد عبدالرحيم، نائب منسق مشروع بعثة منظمة أطباء بلا حدود، ومحمد الجفري، مدير العلاقات العامة للبعثة، والدكتور نجيب قائد فارع، مدير إدارة المنظمات الدولية وحقوق الإنسان بالهيئة العامة للشؤون الخارجية والمغتربين في المجلس الانتقالي، ونائبه أصيل محمد.