في تصعيد جديد للتوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب على علم بموقع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، مؤكداً مشاركة هذه المعلومات الحساسة مع الولايات المتحدة.

يأتي ذلك بالتزامن مع رفض طهران عرضاً أمريكياً وُصف بـ'غير المقبول'، وعودة العقوبات الأممية على إيران عبر 'آلية الزناد'.

نتنياهو: نلاحق قدرة إيران على إنتاج السلاح النووي في مقابلة حصرية مع شبكة 'فوكس نيوز' الأمريكية، شدد نتنياهو على أن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل والولايات المتحدة لم يكن فقط مخزون اليورانيوم الحالي، بل منع طهران من إنتاج المزيد وتحويله إلى أسلحة.

وقال: 'كنا نعلم أننا لن نحصل على هذه الـ450 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب... ما كنا نستهدفه هو القدرة على إنتاج المزيد'.

وأضاف نتنياهو بثقة: 'نحن بالتأكيد نعرف مكانه. لدينا فكرة جيدة عن مكانه ونتشارك هذه المعلومات مع الولايات المتحدة'.

وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير إيرانية أفادت بنقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو النووية إلى موقع سري قبيل الضربات الأمريكية الدقيقة التي استهدفتها في يونيو الماضي.

إيران ترفض العرض الأمريكي: 'غير مقبول إطلاقاً' على الصعيد الدبلوماسي، أعلنت طهران رفضها القاطع للعرض الذي قدمته واشنطن خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن العرض يقضي بتخلي بلاده عن برنامج تخصيب اليورانيوم بالكامل مقابل تعليق العقوبات لثلاثة أشهر فقط.

ووصف بزشكيان الصفقة بأنها 'غير مقبولة على الإطلاق'، قائلاً قبيل مغادرته نيويورك: 'الولايات المتحدة تريد منا أن نسلم كل تخصيب اليورانيوم لهم مقابل 3 أشهر من رفع العقوبات'.

عودة العقوبات الأممية عبر 'آلية الزناد' يزيد من تعقيد المشهد إعادة الأمم المتحدة، الأحد، فرض عقوباتها على إيران رسمياً من خلال تفعيل 'آلية الزناد' (Snapback)، وهي بند مثير للجدل ضمن الاتفاق النووي لعام 2015.

هذه الخطوة ستؤدي إلى تجميد الأصول الإيرانية في الخارج، ووقف صفقات الأسلحة، وفرض قيود صارمة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مما يضع طهران تحت ضغط اقتصادي وعسكري هائل في خضم هذه المواجهة.