الوقائع الإخباري:قررت وزارة الزراعة إعادة توجيه عمل مشتل عين جِمَلا ليصبح مخصصاً لإنتاج نباتات الزينة والأشتال الجمالية بدلاً من الأشجار الحرجية، وذلك في إطار الاستراتيجية التي تنفذها الوزارة للعام 2026، وفق ما أوضحه مدير الحراج في الوزارة، خالد المناصير.

وبيّن المناصير أن هذا القرار يأتي ضمن خطة تطوير المشاتل ورفع كفاءتها الإنتاجية، إذ جرى تعويض الأشجار الحرجية التي كان ينتجها مشتل جِمَلا من خلال زيادة إنتاج مشاتل فيصل وياجوز ودير علا ووادي شعيب، لتظل هذه الأنواع متوفرة دون أي نقص في الطاقة الإنتاجية الإجمالية.

وأشار إلى أن المشاتل التابعة للوزارة تعتمد على آبار ارتوازية شهدت انخفاضاً ملحوظاً في كميات المياه خلال الفترة الأخيرة، ما استدعى تنفيذ مشروع 'ناقل المشاتل” الذي يهدف إلى توسيع المساحات الإنتاجية ورفع قدرات المشاتل على توفير الغراس الحرجية، وذلك بنقل جزء من إنتاج مشتل عين جِمَلا إلى مواقع أخرى تم تطويرها وتوسعتها.

وأضاف المناصير أن القرار جاء بهدف الحفاظ على استدامة الإنتاج وجودته، وإنتاج أشتال ذات مواصفات مميزة، لافتاً إلى أن الوزارة كانت قد بدأت سابقاً بنقل إنتاج مشتل عين جِمَلا إلى مشتل فيصل، وزيادة كميات الإنتاج فيه كبديل مناسب.

ووفق المناصير، فإن أحد أبرز أسباب التحويل هو تراجع منسوب المياه في المشتل، الذي كان ينتج ما يقارب 250 ألف شتلة سنوياً، قبل تعويض هذا الرقم من خلال رفع إنتاج مشاتل أخرى، حيث ارتفع إنتاج مشتل ياجوز من 800 ألف إلى مليون شتلة سنوياً، إضافة إلى تعزيز إنتاجية مشتل فيصل وبقية المشاتل الحكومية.

وأوضح أن هذه الخطوة جاءت انسجاماً مع خطة وزارة الزراعة الهادفة إلى تنفيذ مشاريع التحريج وزراعة 10 ملايين شجرة حرجية، مع تخصيص مشتل عين جِمَلا مستقبلاً لإنتاج أشتال الزينة وأشتال الممرات بمواصفات جمالية وبكميات منتقاة، لتزويد مديريات الزراعة والبلديات بها لاستخدامها في الحدائق والمناطق العامة.

كما أكد المناصير أن تخصيص مبالغ مالية من موازنة الوزارة ومجلس المحافظة، إلى جانب دعم عدد من الجهات والمنظمات، من شأنه أن يتيح بدء إنتاج أشتال الزينة بالمشتل مطلع الموسم القادم، على أن يجري لاحقاً تعميم التجربة في إقليم الوسط لإنتاج أشتال زينة نوعية ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة.

ويُعد مشتل عين جِمَلا ثاني أقدم المشاتل الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، حيث تأسس عام 1953، ليواصل اليوم مسيرته لكن بهوية إنتاجية جديدة تتوافق مع متطلبات المرحلة القادمة.