عقدت جمعية المستشفيات الخاصة اجتماعاً لمدراءها، برئاسة رئيس الجمعية فوزي الحموري، بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وذلك تنفيذاً للمبادرة الملكية السامية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، في علاج أطفال من قطاع غزة في الأردن.

وأكد الحموري، خلال الاجتماع الذي عقد الأحد، في مقر الجمعية، أهمية وقوف القطاع الصحي الأردني الخاص إلى جانب الفلسطينيين في غزة، في ظل الانهيار الكارثي للمنظومة الصحية هناك، نتيجة الاستهداف المباشر للمؤسسات الطبية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنع دخول المساعدات الطبية والإنسانية.

وثمن جهود المستشفيات الخاصة في استقبال ما يزيد على 50 طفلا من قطاع غزة، والتي قدمت لهم العلاج اللازم وتوفير الإقامة للمرافقين بالمجان، بالإضافة إلى الأطفال الذين تم استقبالهم للعلاج في مستشفى الحسين للسرطان، مبينا أن بعض المستشفيات أبدت استعدادها الموصول لاستقبال مجموعة جديدة من الأطفال، المتوقع وصولهم خلال اليومين المقبلين.

وأوضح أن عملية استقبال نحو 2000 طفل من غزة تستدعي تنسيقاً على أعلى المستويات، مشيراً إلى أن الجمعية تواصلت منذ بداية الأزمة مع رئيس الوزراء ووزير الصحة، لتنظيم جهود الاستقبال والعلاج، وتقديم الرعاية الطبية والجراحية اللازمة لهم، قبل إعادتهم إلى غزة.

واستعرض مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة عماد أبو اليقين، التحديات التي تعيق نقل المرضى من غزة إلى الأردن في ظل استمرار الحرب، خصوصاً فيما يتعلق بالحصول على الموافقات اللازمة للمرضى والمرافقين، إلى جانب العقبات اللوجستية المرتبطة بظروف القطاع المحاصر.

وقدّم مدراء المستشفيات الحضور مجموعة من الملاحظات والاقتراحات العملية، التي من شأنها تسهيل آليات الاستقبال والعلاج، وتم الاتفاق على توزيع الحالات المرضية والإصابات، بحسب الطاقة الاستيعابية والتخصصات المتوفرة في كل مستشفى، كما ناقشوا التحديات اللوجستية والطبية، وآليات التعاون والتنسيق لتأمين رعاية صحية متكاملة للأطفال المصابين.