داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، نقطة طبية في مخيم الفارعة جنوب طوباس، واحتجزت العاملين فيها، واعتدت على مدير مركز الإسعاف نضال عودة، وأطلقت النار داخل المركز.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن الاحتلال داهم النقطة الطبية التي تُستخدم في علاج المصابين في المخيم، واحتجزت العاملين فيها، وقطعت التواصل معهم.

كما اعتدت قوات الاحتلال على مدير مركز الإسعاف نضال عودة بالضرب أثناء اقتحامها النقطة الطبية، كما أطلقت الرصاص الحي داخلها.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة، عاصم منصور، إن الاحتلال يفرض حصارًا كاملًا على المخيم، ويمنع حركة المواطنين داخله.

وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تداعيات حصار الاحتلال مستشفيات جنين وطولكرم وتهديداته باقتحامها.

وأضافت الصحة الفلسطينية أن عشرات المرضى يعالَجون في هذه الأثناء داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة، وأن أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية.

ووجهت الصحة الفلسطينية جميع الطواقم الطبية في محافظة جنين إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي لمساندة زملائهم الأطباء في التعامل مع الوضع الطارئ في المحافظة، خصوصًا بعد تجريف الاحتلال الطرق المحيطة بالمستشفيات في المدينة، ورفع درجة الجاهزية لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني.

وسبق، وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف دموية الاحتلال بحق الشعب بالفلسطيني، محملًا الإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عما يحدث.

وقال فتوح، في بيان له اليوم: عدوان الاحتلال في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية هو حرب موسعة وشاملة على شعبنا، وهو استكمال لحرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة.

وحذر رئيس الوطني الفلسطيني من عزل المخيمات الفلسطينية بالسواتر الترابية، وحصار المستشفيات، ومنع الأطقم الطبية من الوصول إلى الجرحى، إذ إنها مقدمة لارتكاب مجازر وتطهير عرقي في الضفة الغربية.