قالت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بصنعاء، إن استئناف الرحلات الجوية عبر المطار 'لا يُعد إنجازا فنيا فحسب، بل هو تأكيد على إرادة الصمود الوطني في وجه العدوان والاستهداف الممنهج، وعلى أنّ مطار صنعاء لم يعد مجرد مرفق خدمي بل بات رمزًا من رموز الثبات والصمود اليمني'.

ونوّهت الهيئة في بيانٍ أصدرته اليوم السبت، إلى استئناف مطار صنعاء رحلات الجوية من وإلى مطار الملكة علياء في الأردن، عقب العدوان الإسرائيلي الذي استهدفه بأكثر من 30 غارة في 6 مايو الجاري؛ ما أسفر عن دمار هائل تسبب في توقف الرحلات.

وقالت الهيئة في بيانها: 'منذ اللحظات الأولى لهذا الاعتداء، باشرت الفرق الفنية والهندسية التابعة للهيئة بتنفيذ خطة خاصة بالطوارئ العاجلة لإعادة تأهيل المدرج وصالات الركاب والمرافق التشغيلية المتضررة، وتم تنفيذ الأعمال على مدار الساعة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ووفقا للمواصفات والمعايير الدولية الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، بما يضمن السلامة الفنية والأمنية الكاملة لحركة الطيران المدني'.

وأشار البيان إلى استقبال مطار صنعاء الدولي اليوم السبت أربع رحلات جوية بواقع رحلتين مغادرة ورحلتين وصول، بعد يومين من وصول وإقلاع عشر رحلات مدنية أممية، في مؤشر عملي على اكتمال جاهزية المطار وعودة التشغيل الفعلي وانتظام حركة الملاحة الجوية.

وجدّدت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التزامها الكامل بمواصلة أداء واجبها الوطني والمهني والإنساني، والعمل على ضمان استمرارية الرحلات الجوية الإنسانية، وتخفيف معاناة المواطنين في الداخل والخارج، كما أكدت ثقتها الكاملة بقدرة كوادرها على تجاوز كل آثار الاستهداف ومواصلة العطاء بعزم لا يلين.