واصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي في السوق المحلية خلال تعاملات الجمعة، لتسجل مستويات تاريخية غير مسبوقة مدفوعة بالقفزة الكبيرة في الأسعار العالمية وتراجع الدولار.

قفزة محلية جديدة

ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، بنحو 150 جنيهًا ليصل إلى 5850 جنيهًا دون المصنعية، فيما صعد عيار 18 إلى 5014 جنيهًا، وعيار 24 إلى 6685 جنيهًا.

كما قفز سعر الجنيه الذهب إلى 46،800 جنيه دون احتساب ضريبة الدمغة والقيمة المضافة.

عوامل الارتفاع

تتأثر أسعار الذهب في السوق المصرية بثلاثة محركات رئيسية:

الأسعار العالمية للمعدن النفيس، سعر صرف الدولار أمام الجنيه، حيث يؤدي ارتفاع العملة الأمريكية إلى زيادة سعر الذهب، آلية العرض والطلب في السوق المحلي.

ويزداد الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية العالمية.

صعود عالمي قياسي

عالميًا، اخترقت أسعار الذهب حاجز 4300 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، وسط إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كأصل آمن مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلى جانب رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.8% إلى 4325.35 دولارًا للأونصة، فيما زادت العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر 2.5% إلى 4304.60 دولارًا.

دعم مستمر من البنوك المركزية

منذ بداية العام، ارتفع الذهب بأكثر من 60% بدعم من الطلب المتزايد من البنوك المركزية التي تتجه إلى تنويع احتياطاتها وتقليل الاعتماد على الدولار، إلى جانب تدفقات قوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب.

وكان بنك HSBC قد رفع توقعاته لمتوسط سعر الذهب في 2025 إلى 3355 دولارًا للأونصة، مشيرًا إلى أن الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة وتراجع الدولار سيواصلان دعم المعدن النفيس خلال العام الجاري.