أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أربعة برامج متخصصة لإكثار طيور الحجل، وتشمل هذه البرامج أنواع الحجل الشائع، والحجل العربي، وحجل فيلبي، والحجل الرملي.

تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز استدامة النظم البيئية من خلال خطة علمية لإكثار هذه الطيور وإطلاقها تدريجيًا في مواطنها الطبيعية.

وأوضح الدكتور محمد علي قربان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن 'برنامج إكثار طيور الحجل يُمثل أحد النماذج الرائدة التي تُجسد رؤية المركز في حماية الأنواع الفطرية وتعزيز تنوعها'.

وأشار إلى أن 'نجاح البرامج يأتي ثمرة لتكامل الجهود بين البحث العلمي والتطبيق الميداني، واستثمار الإمكانات الوطنية في تنفيذ برامج نوعية قائمة على المعرفة والتقنية'.

وتُنفذ هذه البرامج من خلال مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية التابع للمركز، وذلك وفقًا لأفضل الممارسات العالمية للإكثار في الأسر.

وتعتمد البرامج على تقنيات متقدمة لرصد الأداء الأحيائي وتوثيق البيانات بدقة عالية، بالإضافة إلى كوادر وطنية متخصصة تمتلك الخبرة في إدارة برامج الإكثار وإعادة التوطين.

وقد حقق المركز 'نتائج مبشرة في إنتاج أعداد جيدة من هذه الأنواع، ضمن مرحلة تحضيرية للإطلاق في بيئاتها المناسبة وفق معايير علمية وبيئية دقيقة'.

وبين الدكتور قربان أن 'طيور الحجل تُعدُّ مؤشرًا بيئيًا مهمًا على صحة الموائل الطبيعية، مما يستدعي اعتماد منهجيات علمية دقيقة في برامج الإكثار والإطلاق، تراعي الخصائص البيئية لكل نوع، وتضمن استعادة التوازن الطبيعي في الموائل المستهدفة وتعزيز استدامتها'.