مباشر- تواجه محافظ بنك روسيا، إلفيرا نابيولينا التي حظيت بالإشادة لمساعدتها في إنقاذ اقتصاد البلاد بعد حرب أكرانيا، ضغوطا متزايدة لعكس مسارها بشأن تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى مستويات قياسية وسط مخاوف بشأن تأثيرها على الأعمال التجارية.

تتوقع الحكومة أن تخفض إلفيرا نابيولينا سعر الفائدة المرجعي مع اتضاح تأثير ذلك على الميزانية والقطاعات المدنية، وفقًا لثلاثة مسؤولين مطلعين على توجهات الكرملين، رفضوا الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات غير معلنة. ويدعو البعض إلى تطبيق الخفض في اجتماع البنك المركزي المقبل يوم الجمعة.

وتشير هذه التعليقات إلى تحول في موقف الحكومة منذ نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أيد وزير المالية أنطون سيلوانوف رفع أسعار الفائدة الذي اقترحته نابيولينا، قائلا إن خفض التضخم هو الأولوية.

وحظيت نابيولينا، البالغة من العمر 61 عاما، بإشادة واسعة النطاق لسياساتها - بما في ذلك ضوابط رأس المال - التي ساعدت في استقرار الاقتصاد الروسي في الأشهر الأولى التي أعقبت الغزو الكامل الذي شنه الرئيس فلاديمير بوتن، ولا تزال تتمتع بدعم الزعيم الروسي.

تواجه الآن اختبارًا صعبًا آخر. فقد أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة عند 21% منذ أكتوبر، سعيًا لتهدئة التضخم المستمر الذي تجاوز 10% أواخر العام الماضي، أي أكثر من ضعف المستوى المستهدف البالغ 4%.

مع ذلك، تُلقي تكاليف الاقتراض المرتفعة منذ أشهر بثقلها على قطاعات واسعة من الاقتصاد، وخاصةً تلك غير المرتبطة بالجيش، وتستعد العديد من الشركات لإيقاف استثماراتها. ويُعزى نمو الاقتصاد الروسي عمومًا إلى الإنفاق الحكومي على الحرب.

قالت أولغا بيلينكايا ، الخبيرة الاقتصادية في فينام بموسكو: 'يكمن التحدي الذي يواجهه البنك المركزي الآن في الاختيار بين خطرين' . وأضافت أن إبقاء سعر الفائدة دون تغيير يُنذر بانزلاق الاقتصاد إلى حالة ركود، وأن التخفيضات قد تُفاقم التضخم وتدفعه إلى حافة الانهيار.

وبحسب تقرير البنك المركزي الصادر في 27 مايو، بلغ معدل التضخم السنوي المعدل موسميا 6.2% في أبريل مقارنة بـ 10.7% في يناير.

مع ذلك، يُعزى هذا الانخفاض إلى قوة الروبل، وقد يكون متقلبًا. وصرح مصدر مطلع على الوضع في البنك المركزي بأن على صانعي السياسات تقييم مدى استقرار انخفاض التضخم.

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا