صنعاء - سبأ :

نظمت جامعة اقرأ للعلوم والتكنولوجيا اليوم، بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين، واللجنة المركزية للحشد والتعبئة ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني، ندوة فكرية بعنوان 'طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني'.

تناولت الندوة التي أدارها الدكتور عبد العزيز أبو طالب، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة محمد الهاشمي، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين، أربع أوراق عمل، ركزت الورقة الأولى المقدمة من رئيس جامعة صعدة - رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبد الرحيم الحمران، على طبيعة الصراع مع أهل الكتاب، وكيفية التعامل معهم ونفسياتهم وحدود وجوانب الصراع .

وتطرق إلى مظاهر الصراع مع أهل الكتاب من خلال تدبر القرآن الكريم، وعاقبة الإعراض عن التوجيهات الإلهية، ونتائج الإعراض والطرد من رحمة الله، مستعرضاً محطات مهمة للشهيد القائد وحديثه عن اليهود، وطبيعتهم ونفسياتهم وخطرهم، وواجبات الأمة لردع العدو الصهيوني وسبل مواجهته.

وتطرقت الورقة الثانية المقدمة من رئيس جامعة البيضاء- نائب رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور أحمد العرامي إلى 'نشأة الصهيونية ومراحل سيطرتها على المسيحيين بدءًا من المرحلة الأولى التي تحولت فيها نظرة المسيحيين لليهود عام ( 1523-1611 ) بعد أن ظل اليهود في نظر العالم المسيحي ملعونين لمدة تقارب 1500 عام، لأنهم في اعتقادهم قتلة السيد المسيح.

وأشار إلى كيف تمكنت الصهيونية من التغلغل في المجتمعات الغربية، وبالأخص المسيحية، وتوجيه السياسات والدعم نحو الكيان الإسرائيلي، وصولاً إلى تغلغلها في الوطن العربي في العقد الرابع من القرن التاسع عشر حيث عملت بريطانيا على توسيع الامتيازات الأجنبية في أراضي الدولة العثمانية مستفيدة من الخلاف بين محمد علي باشا حاكم مصر والدولة العثمانية، وأدخلت اليهود لحمايتها، وصولاً إلى دعم معركة الساحل الغربي وارتباطه بما يسمى الشرق الأوسط الجديد وأبعاده الجغرافية والسياسية.

في حين تناولت الورقة الثالثة المقدمة من العلامة مقبل الكدهي، 'دور النظام السعودي في خدمة الصهيونية'، مستعرضاً بالوثائق أوجه الدعم والمساندة بين الطرفين، مؤكداً أن النظامين الإسرائيلي والسعودي يتشابهان من حيث الأهداف والأطماع التوسعية على حساب الدول المجاورة.

فيما استعرضت الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور عبد الحفيظ الرميمة 'دور شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله، في مواجهة الصهيونية العالمية حتى لقي الله شهيداً في أرض الرباط والمقاومة'.

تخللت الندوة نقاشات ومداخلات من المشاركين أكدت أهمية اعتبار الصهيونية حركة نازية فاشية عنصرية تقوم على الإبادة وجرائم الحرب، والعمل على تشجيع انتفاضة الجامعات الغربية وحركة الشعوب للتحرر من السيطرة الصهيونية.

إكــس