الوقائع: أكد وزير الاتصال الحكومي الأسبق الدكتور مهند المبيضين، خلال ندوة 'كيف ينظر الأردنيون إلى ماضيهم'، أن استحضار الماضي بما يحمله من شخصياته وأعرافه وإنجازاته يشكّل رافعة لتعزيز الذاكرة الوطنية، ويساعد على مواجهة التحديات والظروف الاستثنائية.

وبيّن المبيضين أن الدولة الأردنية نجحت في تعزيز ذاكرتها الوطنية من خلال توثيق مسيرتها والاحتفاء بإنجازاتها ورموزها، ما أسهم في ترسيخ الهوية الجامعة للأردنيين.

كما أوضح ضرورة الاهتمام بالشباب الأردني، وتعزيز هويتهم الوطنية بما يغرس فيهم الاعتزاز بماضي الدولة الأردنية المفعم بالتاريخ والمواقف المشرفة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.

وتحدث المبيضين في الندوة أدارها الدكتور هاني البدري عن الآثار المترتبة على استدعاء الماضي في تشكيل الهوية الوطنية، مؤكداً أن الذاكرة الجمعية عنصر أساسي في بناء الوعي وتعزيز الانتماء، خاصة في ظل التحديات الراهنة.

وأشار المبيضين إلى أن الشباب يمثلون ركيزة أساسية في صون الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال القادمة، مؤكدا ضرورة تعزيز مشاركتهم في الفعاليات الثقافية والتعليمية، وتدريبهم على كيفية استثمار المعرفة التاريخية في بناء رؤية مستقبلية ترتبط بماضيهم وهويتهم.

كما شدد على أهمية توظيف التقنيات الحديثة والأدوات الرقمية في حفظ الذاكرة الوطنية، من خلال التوثيق الإلكتروني والمكتبات الرقمية والمنصات التفاعلية، بما يتيح للأجيال الجديدة الوصول إلى المعلومات التاريخية بطريقة جذابة وعملية، ويواكب التطورات التكنولوجية المعاصرة، مع مواجهة محاولات طمس الهوية أو التأثيرات السلبية للعولمة.

وتأتي الندوة ضمن فعليات معرض عمان الدولي للكتاب الدورة الرابعة والعشرين (2025) ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى ، خلال الفترة 25 أيلول- 4 تشرين الأول 2025 في ( قاعة المركز الأردني للمعارض الدولية JIEC/ مكة مول).

ندوة 'كيف ينظر الأردنيون إلى ماضيهم' تؤكد أهمية استحضار الماضي لتعزيز الذاكرة الوطنية